قطار «الشرق السريع» قطار «العشرة قروش» من ​بيروت​ الى طرابلس ومن بيروت الى صيدا ومن بيروت الى رياق هلا يعود؟

ترام «الخمسة قروش» من البرج للمنارة لرأس بيروت ترام الفقراء والاغنياء بخمسة قروش.

الكبار والصغار بخمسة قروش في كل بيروت كان «بكسدر» من ساحة البرج الى المنارة او الى رأس بيروت، هلا يعود؟

ستراسبورغ المدينة الفرنسية الاوروبية اعادت الترام الكهربائي الجميل الى كل شوارعها ومعظم المدن الاوروبية فعلت كذلك.

القطار​ السريع او «I.G.V» يمخر اوروبا بسرعة فائقة وراحة للمسافرين ودقة في المواعيد ونحن اهملنا سكة الحديد وقطاراتها ومحطاتها و«علقنا» في عجقة السير وغلاء البنزين وفوضى الاوقات والتأخير وغلاء الشحن واهمال ​مرفأ بيروت​ وطرابلس وصيدا وصور. ماذا ننتظر لننقذ وطننا من الفوضى والتأخير والغلاء والتخلف. وقد كان في ذلك الزمن الجميل تران «الشرق السريع» فخراً لبيروت ولمحطتها الرائعة وسهولة لاهلها بالتنقل والوصول على الوقت وبدقة لا متناهية كما هي الحال في اوروبا اليوم. محطة القطار في بيروت من سنة 1869 ما زالت مكانها شاهدة على ذلك.

انا اصلي لاجل ان تعود بيروت ست الدنيا وقد سبقتها مدن قامت من رمال الصحراء وكثبانها وجود المدن على البحر او الانهار يعطيها اهمية المواصلات والشحن وسرعة التنقل ودقتها. هذه تعطي لمدن اليوم اهمية على الخارطة الاقتصادية وبيروت في قلب هذا العالم من الموانئ والمرافئ والمحطات لا تتركوها تموت تحت انظاركم وبين ايديكم.

ما زال المطار الحديث و​شركة طيران الشرق الاوسط​ يضعان لبنان على خارطة العواصم الراقية. فلماذا لا نفعّل القطارات وخطوط السكك الحديثة التي هي من اهم وسائل الشحن والتنقل والدقة في المواعيد والاوقات والراحة للاعصاب «ولوجع القلب» من عجقة السير والتأخير في مواعيد الوصول وغلاء البنزين وتلوّث دخان السيارات للهواء وايذاء الناس وسرطنة مناخ لبنان الجميل؟

من سيحمل هذه الجوهرة للبنان من سيعيد الوديعة الى وطن الارز والجمال؟

اعيدوا السكة الحديدية وقطارها ومحطاتها الى ما كانت عليه لتعطوا لبنان ان يضع يده بين المدن الحديثة في العالم.