أكد ​السيد علي فضل الله​ أننا "نقف مع الطّبقات الفقيرة في هذا البلد، وهي الَّتي لم تنحصر معاناتها بالظرف الاقتصاديّ الصَّعب الذي تعيشه، بل يراد لها أن تزداد فقراً ومعاناةً بفعل الأعباء التي فرضت عليها لسدّ العجز في الخزينة، والتي أقرت من ​مجلس الوزراء​ وينتظر أن تقر في ​المجلس النيابي​، ونأمل أن تحدث تعديلات عليها"، مشيرا الى اننا "سنسمع خطابات وانتقادات، ولكنها لن تسد رمق الفقراء ولن تقيهم أثر هذه ​الضرائب​"، معتبرا ان "الوقوف معهم سيكون بمزيد من التكامل والتعاون في هذا الوطن بين مختلف طبقات المجتمع، أن يساعد الأغنياء الفقراء، ولو بالتخفيف عنهم، وأن نرفع الصوت عالياً في وجه القوى السياسية لإعادة النظر بقراراتها والوفاء بما وعدت به بأن لا ضرائب تؤثر في الطبقات الفقيرة، وأن العجز لا يسد من جيوب الفقراء، بل من جيوب الأغنياء، وسد أبواب الهدر الكثيرة، والتي تكشف عنها الوقائع كل يوم وعلى القوى السياسية التي أعطاها الشعب وكالتهم أن تكون أمينة عليها ولا تبيعه في لعبة المحاصصات وتبادل المكاسب والتنازلات على حسابه".

وفي كلمة له خلال خطبة العيد راى فضل الله ان "هذا العيد يدعونا إلى التمسك بكلِّ شبر من الأرض الجنوبية، والتي بذل ​الشعب اللبناني​ بمقاومته وجيشه كلّ غالٍ من أجل تحريرها، وندعو الدولة إلى التمسّك بمواقفها التي عبرت عنها بخصوص ​ترسيم الحدود​ البرية والبحرية، بما لا يمنح العدو أي تنازل في الأرض ولا في ال​سياسة​".

ودان فضل الله "العملية الإرهابية التي استهدفت ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ في ​طرابلس​ والتي تشير إلى ان لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف والخطر ونحن تدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم والكف عن السجالات والخرتقات والمناكفات لحساب الوطن وإنسانه".