أشار رئيس مؤسسة ​لابورا​ ​الأب طوني خضرا​ خلال العشاء السنوي لجمعية أصدقاء الجامعة ال​لبنان​ية "أوليب" إلى انه نطلق اليوم "صرخة في وجه الظلم الذي يلحق ب​الجامعة اللبنانية​، أساتذة إداريين وطلاب، ونقول إرفعوا أياديكم أيها السياسيون والمسؤولون عن هذه الجامعة الوطنية وإرفعوا أيدي الطائفيين الذين يستعملون الجامعة لأنفسهم وأرفعوا ايدي الذين يدعون ​العلمانية​ في الجامعة لأنهم دمية في أيدي ​الطوائف​ والمذاهب"، وأعتبر "انه اذا إختل سلم القيم في مجتمعنا واستبدلت الكرامة بالذمية الصامتة والعنفوان بالزحفطة والموقف الجريء بالمساومة الرخيصة فإلى أين الوصول؟ فهل يعقل أن ترفع الدعاوى بالعشرات على أساتذة وكاهن كرسوا أنفسهم لخدمة الجامعة اللبنانية؟ وأن تصدر توصية سياسية من المراجع العليا بتوقيف ترخيص جمعية نقدر بقوة على ما تقوم به".

وأضاف: "نعم 8 سنوات مرت على تأسيس أوليب في لبنان كل هذا واكبه تطور للقضية التي حملتها أوليب والتي تحولت إلى هاجس يومي لعودة الجامعة اللبنانية إلى الإزدهار ولتصبح جامعة وطن لكل أبنائها وتحافظ على الكفاءة والتوازن، لقد قلنا ما قلناه وعملنا ما عملناه وكان من المحرمات وبسببه إضطهدنا توقفت معاملاتنا في العديد من الدوائر الرسمية، دعاوى بالعشرات إنذارات لحضنا على وقف فضح المستور، تهديدات ومحاولات حل الجمعية. ليس لأننا نعمل على إستعادة حقوقنا نتهم بالتعدي على حقوق الآخرين وتشن حروب علينا ليس لأننا نجتهد ليستعيد ​المسيحيون​ ثقتهم بدولتهم يمنع علينا الإضاءة على ​الفساد​ وعدم الشفافية حيث وجد بالجامعة اللبنانية أو في الإدارات العامة، نحن لسنا هواة حروب جديدة مع أي أحد من الشركاء في الوطن، بل نريد تأمين الشراكة وثقافة التوازن وقبول الآخر والحضور الفعلي وليس الشكلي معه، نعم نحن والموظفون الآوادم مستعدون للدفع من رواتبنا شرط إسترجاع مال ​الدولة​ أولا من السارقين الكبار ويدفع بعد ذلك الآوادم ما يتوجب عليهم للدولة إذا بقيت بحاجة بدلا من أن نظلم عشرات الآلآف ونسرق لهم رزقهم ونترك السارق الأكبر يتنعم بأموال الشعب، منذ 11 سنة وإتحاد أورا مع لابورا يعمل على إقناع المسيحيين بضرورة الإنخراط في الدولة واليوم تلاقينا السلطات بقرار وقف التوظيف لتيئيس ​الشباب​ وتثبيت التشبيح والتوظيف الطائفي و​المحاصصة​ السياسية التي إستمرت خلال السنوات الماضية بدلا من أن نطردالفاسدين خارجا وندخل دما جديدا إلى الدولة ونعطي الأمل للعاطلين عن العمل والخريجين الجدد بأن دولتكم ستحتصنكم وتؤمن لكم عملا".

وقال: "توقيف التوظيف هو قرار خطير جدا والمطلوب أولا إعادة هيكلة الدولة وتفعيل الإنتاجية والإستغناء عن الذين لا يعملون أو الذين لا يتمتعون بأهلية المراكز التي يشغلونها وتوظيف اللبناني المتعلم وصاحب الإختصاص والخبرة والإستثمار في مشاريع جديدة تؤمن فرص عمل لشبابنا".

ودعا الى "ضرورة تضامن المسيحيين أولا وكل اللبنانيين الغيارى ثانيا مع أوليب رجال دين ومدنيين من كل الأحزاب والطوائف والفعاليات بهدف إعادة التوازن وتفعيل المشاركة والحفاظ على التنوع".