احيت اهدن ومعها ​الشمال​ و​لبنان​ الذكرى الحادية والاربعين لمجزرة اهدن التي سقط ضحيتها الوزير طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلته جيهان الى جانب 28 من ابناء اهدن، بقداس احتفالي في باحة قصر الرئيس الراحل ​سليمان فرنجيه​ في اهدن.

وترأس الذبيحة الالهية المونسنيور إسطفان فرنجيه الذي لفت في العظة إلى أنه "تأتي ذكرى مجزرة إهدن في هذه ​السنة​ معطّرة برائحة المسامحة والغفران بعد المصالحة التاريخية التي رعاها صاحب الغبطة البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ الكلي الطوبى في ​بكركي​ في 14 تشرين الثاني 2018 بين ​تيار المردة​ وحزبِ القواتِ اللبنانيةِ، بعد أربعينَ عامًا من مشاعرِ الكراهيةِ والغضبِ التي سكنت النفوسَ لنضَعَهَا في قلبِ الله، الشافي الوحيد لكلِّ جرحٍ والساكب في قلوبِنا روحه القدّوس، المعزّي والسند والعضد، روحَ الحقِّ الذي يُذكِّرُنا بكلام يسوع الابن، روحَ الفهمِ والشجاعةِ، الذي يقودُ خُطانا في هذا ​العالم​ نحو القداسة، أتت هذه المصالحة – وعلى الرُّغمِ من قساوةِ المجزرةِ وفظاعتِها – تتويجًا لِما بدأهُ المغفور له الرّئيس سُليمان فرنجيه الّذي قال: “عفا اللهُ عن ما مضى” وتتويجًا للعديد من المُبادراتِ الفرديّةِ التي قام بِها نَجل الشهيدِ معالي الوزير سليمان فرنجيه من هُنا وهُناك تعبيرًا عن روح السَّلامِ والمسامحةِ الساكنةَ في قَلبِهِ وبهدَفِ مدِّ الجسورِ ووقفِ النزفِ في جروحاتِ الوطن".