لفت المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في الخارج، رأفت مرّة خلال لقاء إعلامي لبناني ​فلسطين​ي في ​طرابلس​ تحت عنوان "إعلاميون ضد ​صفقة القرن​"، للتنديد بمؤتمر ​البحرين​ الاقتصادي إلى أن "الصفقة هي عبارة عن تفاهم ​إسرائيل​ي أميركي، تهدف إلى تصفية ​القضية الفلسطينية​ بشكل كامل".

وأوضح مرّة أنه "قامت ​الولايات المتحدة​ بخطوات عدة في سبيل ذلك، عبر الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على ​مدينة القدس​ و​الجولان​ السوري، ومحاولة إنهاء قضية ​اللاجئين​ عبر وقف الدعم الأميركي عن وكالة "​الأونروا​"، مؤكدا أن "الصفقة تحاول تمرير مشاريع التسوية، عبر مشاريع تنموية واقتصادية في محاولة لإقناع ​الشعب الفلسطيني​ بضرورة الاعتراف بالكيان الإسرائيلي في سبيل منافع اقتصادية كبيرة"، مشدداً على "اننا سنواجه هذه الصفقة من خلال الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت ودعم ​المقاومة​ والانتفاضة الشعبية، وعبر رفض ​التوطين​ والتمسك ب​حق العودة​، واستمرار عمل "الأونروا".

بدوره، أشار الصحفي في قناة "الجزيرة" ​عثمان عثمان​ إلى أن "هرولة الزعماء العرب لحضور المؤتمر الاقتصادي في دولة البحرين ما هو إلا للحفاظ على عروشهم"، مضيفاً: "نظموا لقاء البحرين من أجل تحويل قضية فلسطين من قضية سياسية بامتياز إلى قضية اقتصادية معيشية بامتهان".

من جهته، قال مدير موقع ومنتدى نهر البارد الإلكتروني، أيمن الحاج أن "الشعب الفلسطيني بكل أطيافهِ يرفض صفقة القرن، ولن يسمح بتمريرها"، مشددًا على أن "قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية وكل شرفاء ​العالم​"، داعيًا شعوب الأمة العربية إلى "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، للتصدي للمؤامرات ومحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني".

بدوره، لفت مدير موقع جريدة السفير الإلكترونية، غسان الريفي إلى أنه "لا لمؤتمر البحرين، ولا لصفقة القرن ولا لأي ندوة أو مؤتمر أو زيارة تهدف إلى تصفية قضية فلسطين"، مضيفًا: "إذا كان الازدهار سيأتي عبر إسرائيل فبئس هذا الازدهار، فنحن كنا وما زلنا نتطلع إلى ازدهار النصر".

من جهته، طالب مقدم البرامج في إذاعة التوحيد، عماد عيسى، "أن يطلب الإعلاميون تشكيل لجنة متابعة تنبثق عن لقاء "إعلاميون ضد صفقة القرن"، زيارة وزير الإعلام اللبناني، وزيارة مختلف ​وسائل الاعلام​ لاعلان رفضنا الواسع للصفقة".