رأى المجلس السياسي لـ"حزب الوطنيين الأحرار" أن "الكشف عن الشق المالي ـ الاقتصادي لخطة ​الإدارة الأميركية​ المعروفة ب​صفقة القرن​ أظهر غياب الحل السياسي المنتظر على أساس قيام ​الدولة الفلسطينية​ وعاصمتها ​القدس الشرقية​"، معتبرا أن "هذه الخطة تؤدي خدمة جلى ل​إسرائيل​ خصوصا لجهة توطين الفلسطينيين في الدول التي تحتضنهم ومنها بالطبع ​لبنان​"، مشيراً الى أن "الخطر الكبير يكمن في تفكك الموقف العربي متسببا بمزيد من الشرذمة. أما على الصعيد اللبناني فمن الثابت رفض ​التوطين​ بأشكاله كافة، وهذا يشكل مبدأ وطنيا لا يمكن نقضه. وعليه، يجب أخذ الحيطة والحذر واعتماد ديبلوماسية متحركة باتجاه الدول الصديقة لدعم موقفه ودعم الموقف العربي بالنسبة الى حل الدولتين".

في بيان له، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء، أوضح المجلس السياسي للحزب "أننا ما زلنا نتابع عمل ​لجنة المال والموازنة​، ونثني على جديته، على أمل أن خواتيمه ستوفر وقتا وجهدا على الهيئة العامة من جهة، وترسل رسالة إيجابية قوية الى دول ​مؤتمر سيدر​ من جهة أخرى. وإن المهم التذكير بما سبق لنا وأعلناه عن ضرورة محاربة الهدر و​الفساد​ وعدم تحميل أعباء إضافية الى ذوي الدخل المحدود. ونأمل في التوصل الى قطع الحساب في أسرع وقت ممكن، على الا تتكرر الممارسات التي أدت الى غيابه سنوات عدة".

واوضح "أننا نتابع باهتمام الزيارات التي يقوم بها وزير ​البيئة​ لمختلف المناطق اللبنانية ليرى بأم العين الأضرار البيئية الفادحة وأكثرها لا يمكن معالجته. من هنا، كان اقتراحنا إنشاء الهيئة العليا للبيئة وتفعيل نيابة عامة بيئية للتحرك من دون إبطاء قبل ​القضاء​ على ما تبقى من الطبيعة. وفي هذا الإطار، نهيب بالوزارات المختصة أن تكثف التنسيق في ما بينها والتعاون على وقف الجرائم التي ترتكب بحق الوطن. ونؤكد أننا ننتظر بفارغ الصبر ما يحكى عن مخطط توجيهي يجري إعداده، وكلنا ثقة بأنه سيستند إلى الواقع المأسوي الراهن، على أن تتحرك ​الأجهزة الأمنية​ والقضائية لدعم تطبيقه، بعيدا عن المحسوبيات والمداخلات السياسية".