شدّد مصادر "​التيار الوطني الحر​" عبر صحيفة "الجمهورية" على أنّ "العلاقة مع رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ سليمة جداً"، مشيرة الى أنّ "استعمال الثلث المعطل حق دستوري لمن يمتلك هذا الثلث، والمقصود ليس الحريري، بل تحقيق العدالة من خلال إحالة ملف حادثة الجبل الى ​المجلس العدلي​، فهناك وزير تعرّضَ لمحاولة اغتيال، وهناك كمين مسلح، وتعرّض للسلم الأهلي".

ولفتت المصادر الى أن "تحديد موعد لجلسة حكومية في عهدة الحريري، الذي وعد بتذليل العقبات، ونحن نثق بنيّته تنفيس الاحتقان الذي لن يكون إلّا من خلال محاسبة المرتكبين، و​الساعات​ المقبلة ستحدّد الاتجاه".

أما عن حادثة الجبل فتعود المصادر الى الوراء، وتقول إنّ "ما حصل يثبت أنّ المصالحة شكلية، وأنّ باب الجبل يراد ان يكون مفتاحه في يد رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​"، كاشفة أن "أحد أسباب الاحتقان قيام وزير المهجرين ​غسان عطالله​ بوَقف ملفات الترميم المنجز، وعدم التزام اللوائح التي يقدّمها الحزب "التقدمي الاشتراكي" للإخلاءات، وتخصيص مبلغ 40 مليار ليرة للتعويض على المسيحيين في الجبل".

وأشارت الى أن "رئيس الحزب لم يتقبّل أن يخسر ما أُعطي في التسعينات، وهي مكاسب مضخّمة، أمّا نحن فقد أصبحنا أقوياء الى درجة تَمكنّا فيها من استرداد حقوقنا، وهذا ما يزعج من كانوا يعتاشون على زعامة الوصاية".