أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​فادي سعد​، أنّ "التلوّث البصري والسمعي مؤسف جدًّا، ولدى مراقبة ما يحصل على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المرئية، نشعر برغبة بالرحيل"، مركّزًا على أنّ "الخطابات لم تعد تشدّ عصب الشعب، لأنّه سئم من ال​سياسة​ ويبحث عن طريقة لتسيير حياته أعماله وتعليم أولاده وتأمين مسكن وطبابة، ويرى أنّ الدولة لا تهتمّ بأي من هذه الملفات".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "هناك مشاهد تعيدنا إلى أيام النظام العمودي، وبعض أركان السلطة الأساسيين يتصرفون كأنّهم معارضة بطريقة غير مسؤولة، تترجم بخطابات نارية وفتن متنقّلة، وولا أعلم ما الإفادة من هذا الجو المتشنّج وتراشق الكلام"، مشدّدًا على أنّ "لا كهرباء ولا بنى تحتية ولا طرقات ولا صرف صحي، والطبقة السياسية تشتم بعضها، ما يدلّ على عدم نضوج لدى جزء من الطبقة السياسيّة".

ونوّه سعد إلى أنّ "ما من قضية أُحيلت إلى ​المجلس العدلي​ ووصلنا بها إلى نتيجة، إلّا إذا كان المطلوب من ذلك استهداف فريق معيّن"، مشدّدًا على أنّ "على القضاء المدني أن يأخذ مجراه في قضية ​قبرشمون​". وكشف أنّ "لدينا صورة واضحة عمّا جرى في قبرشمون، وكلّ من يراقب بعين مجرّدة يعلم ما حصل هناك".

ورأى بموضوع ​العقوبات الأميركية​ الجديدة على "​حزب الله​"، أنّ "الخطوة بحدّ ذاتها لن يكون لها تداعيات، لكن مقاربة هذه الخطوة ممكن أن يكون لها تداعيات"، مبيّنًا أنّه "لأنّنا نريد السلم الأهلي في ​لبنان​ ويهمّنا وضع المواطنين مع احتفاظنا بنظرتنا الاستراتيجية، نحاول الفصل بين الجناح العسكري والجناح السياسي لـ"حزب الله". وجزم أنّه "لا يمكن أن تقوم دولة بوجود سلاح غير شرعي، وبوجود حزب يقرّر في الوقت الّذي يريده شنّ حرب".

وأشار إلى "أنّنا إذا حاولنا التمميز بين جناحي الحزب، فهذا لا يعني أنّنا راضون بالأمر الواقع أو مستسلمون، بل قرارنا اليوم أن تكون معركتنا معركة بناء الدولة".