أكد رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​نجيب ميقاتي​ أن "هدف ​جامعة العزم​ إعداد أفضل الطاقات الشابة وبناء الإنسان على الأخلاقيات والقبول بالآخر والاعتراف به والحوار معه". واشار خلال العشاء السنوي لمديري المدارس الذي أقامته الجامعة، الى ان "الجامعة هي التي تجمع وتضم كل الأطياف وليست مقتصرة على فريق سياسي واحد، ولا نقبل بإلا أن تكون تعددية ليتمكن ​الطلاب​ من التفاعل في ما بينهم والخروج نحو المجتمع الأكبر والإصغاء للغير. فالأهم هو تعليم الطلاب قبول الآخر والابتعاد عن الغلو بكل أشكاله لأن الوسطية هي الحل. وباذن الله، وخلال فترة زمنية قصيرة، سترتقي الجامعة اكثر فاكثر نحو الأفضل بجهود الرئيس الجديد والعمداء والأساتذة، وسنكثف العمل على هدفنا الأساسي وهو بناء الإنسان".

أضاف: "عادت بي الذاكرة في هذه الامسية إلى العام 1982، حينما كنت أعد رسالة الماجستير في ادارة الاعمال في جامعة "هارفرد" حيث كانت هناك حصص تتناول ما يصطلح على تسميته "قطاع الاعمال العائلية"، وعندما وصل دوري للكلام، تحدثت عن التجربة التي تجمعني بأخي، وأشدت بهذه التجربة القائمة على الاحترام المتبادل كما أوصانا والدنا الراحل. هنا، شكك الأستاذ المحاضر بإمكان ديمومة هذا الاحترام، ولكنني أصررت على أن نجاح التجربة مرتكز على هذا الاحترام بالذات. وبعد ثلاث سنوات، سألني الأستاذ عن طبيعة العلاقة مع شقيقي، فقلت له إن هذا الاحترام لا يزال موجودا. وعرفت أنه بعد خمس سنوات، أصبحت تدرس في أصول نجاح شركات العائلات، أن تكون مرتكزة على الاحترام المتبادل: الصغير يحترم الكبير، والكبير يرعى الصغير. من هنا أقول: روحنا ونفسيتنا ورسالتنا في هذه الجامعة هي بناء الأخوة و​المحبة​ بين الجميع، بعيدا من التفرقة والشرذمة، والعمل على بناء الإنسان القادر على مواجهة المجتمع، وإبعاد شبح الشرذمة عن الوطن".

واكد انه "ليس هدف الجامعة الربح، بل إعداد أفضل الطاقات الشابة، وخلال فترة زمنية قصيرة، سترتقي الجامعة اكثر فاكثر نحو الأفضل بجهود الرئيس الجديد والعمداء والأساتذة، وسنكثف العمل على هدفنا الأساسي: بناء الإنسان".