لفت عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​بلال عبدالله​ في تصريح له بعد لقائه مع وفد من الحزب "التقدمي الاشتراكي" رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ إلى "اننا تشرفنا باسم رئيس ​الحزب الاشتراكي​ النائب السابق ​وليد جنبلاط​ وباسم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب ​تيمور جنبلاط​ بزيارة هذا الصرح الوطني الكبير ولقاء الشيخ قبلان ونائبه الشيخ ​علي الخطيب​ لوضعهم في مسار الامور التي عرقلت مسيرة الاستقرار الوطني في الاونة الاخيرة، حيث تداولنا بكل ما كان محيط بمشكلة ​قبرشمون​ منذ البداية من يوم الاستفزازات السياسية والخطابات والمواقف وصولا الى ردات الفعل وانتهاء بما الت اليه الامور اليوم".

وأشار إلى أنه "عندما نأتي الى هذه الدار نعلم اننا في مركز حريص على كل ما له من انفتاح واعتدال واحتضان وطني وحرص على لم الشمل، ومن هذا الموقع وهذه القناعة وضعنا الامام ونائبه بمجمل المحاولات والمساعي التي تجري للملمة الصف الداخلي وابلغناهم موقف وليد جنبلاط بالانفتاح الكامل على كافة خيارات الحلول ووضع الحزب وكل كوادره بتصرفات الهيئات الامنية والقضائية وبترحيبه بكافة الاقتراحات التي كان دور اساسي رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الذي وضع خارطة الطريق وتوافق معها مع الرؤساء للوصول الى حل يرضي كافة الفرقاء ويكون تحت سقف القانون هذا الملف جزء منه قضائي وامني وليس ملفا سياسيا، وللاسف بعض الفرقاء يحاولون الضغط للاستثمار وللابتزاز السياسي".

وأضاف "كانت اخر محاولة البارحة التي قام بها مشكورا ​اللواء عباس ابراهيم​ المكلف من كافة الفرقاء ولكن للاسف جوبهت بالرفض والتعنت من جديد ومحاولة فرض معادلات سياسية استباقا لاي تحقيق و​تقرير​، نحن ما زلنا على نفس الموقع والموقف بان اليد ممدودة ومنفتحة تحت سقف القانون وضمن مبادرة بري وتوافقه مع ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​".

وأشاد بـ"موقف الحريري الذي رأى انه لا بد من عدم عقد جلسة ل​مجلس الوزراء​ طالما هناك فريق يحاول ان يتمسك بثلثه المعطل لتعطيل حركة الحكومة وفرض الشروط الغير منطقية على جدول اعمال مجلس الوزراء، وهذا ليس بجديد على فريق دائما يحاول تخطي الطائف من هنا كان تأكيد من الامام قبلان ونائبه انه يجب الاحتكام في كل العمل المؤسساتي الى ​اتفاق الطائف​ الذي ينظم عمل كافة ​المؤسسات الدستورية​ واعطاء فرصة اكبر للحلول، ونحن نأمل من خلال التواصل الذي يتم من قبل بري مع كافة الفرقاء السياسيين خاصة مع الذين لهم مونة معينة على الفريق الاخر ان نصل في اقرب فرصة الى حل لهذا الموضوع لان الفتنة في الجبل لن تكون الا فتنة مؤذية للبلد ولن تكون الا فتنة تتوسع لتطال كافة مناطق ​لبنان​ ونحن اليوم نتمسك بأكثر من اي وقت مضى لترفعنا على الانزلاق الى اي فتن داخلية ونحتكم الى ​الدولة​ والمنطق والى ​القضاء​ و​الاجهزة الامنية​ ونحتكم الى العقلاء، وهذا بيت العقلاء كما قلنا بالامس خلال زياراتنا للمفتي دريان والبطريرك ​الراعي​ هؤلاء العقلاء مع دولة الرئيس بري والرئيس الحريري نأمل من خلال جميع هؤلاء ان نصل الى الحل المطلوب ووقف هذا التراشق والسجال الاعلامي من جانب واحد ولا نعرف ماذا يريدون، ولكن نأمل ان لا يكون هناك ايحاءات لدوافع مبيتة قد تطال مجمل الوضع الداخلي خاصة في ظل ما يسمى ​صفقة القرن​ لاعادة ترتيب الوضع الاقليمي، نحن في هذا الظرف بحاجة الى التكاتف من اجل الاستقرار الداخلي".