أكّد بطريرك ​انطاكيا​ وسائر المشرق لطائفة الروم ​الروم الكاثوليك​ ​يوسف العبسي​، خلال ترؤسه صلاة في كنيسة دير المخلص في جون، لراحة نفس رئيس اساقفة نيوتن السابق للروم الكاثوليك المطران جان عادل ايليا، أن "على الراهب أن يرى دوما في مشيئة الرؤساء وتدبيرهم مشيئة الله وتدبيره ليس دوما بالهين، فقد تشوب إرادة الرؤساء أشياء تجعلنا نشك بأن تكون إرادة الله. وبالرغم من ذلك فإننا نعمل بها. هذه الطاعة من علامات القداسة وفي أساسها المحبة. فلكي تطيع يجب قبلا أن تحب. في طاعة أخينا المنتقل جان عادل محبة. لكن طاعة الراهب عادل لم تكن طاعة للرؤساء وحسب، بل امتدت إلى طاعة للقوانين والأنظمة والتقاليد الرهبانية والكنسية. فكان لها في كل مراحل حياته وفي كل أعماله الراهب الكاهن المحترم ليقينه بأنها تساعد على أن يقدس بها ذاته ويقدس الآخرين".

ولفت العبسي الى أنه "كان رجل الواجب يزرع في جماعته الرهبانية دوما حياة وفرحا واندفاعا وأخوة، والكاهن المواظب على صلاة الفرض والاحتفال بالليتورجيا الإلهية يوميا. وكان في الخدمة الرعوية ​الراعي​ الصالح الذي يقوم بواجبه وبكل ما تطلبه منه هذه الخدمة من صلوات ونشاطات وزيارات على تنوعها. هكذا نال محبة الجميع وتقديرهم واحترامهم، في الداخل وفي الخارج".

وشدد على أن "أخونا المنتقل المطران جان عادل كان شخصية غنية بما امتلك وبما عمل. وما كانت الأيام لتضعف غناه بل لتزيده. وقد أثبت ذلك حين صار مطرانا. وبانتقال أخينا المطران جان عادل إيليا تفقد كنيستنا حبرا جليلا ترك بصمة فيها، خصوصا في كنيستنا التي في ​الولايات المتحدة الأميركية​ التي ستبقى تذكره بأعطر الذكر"، مضيفًا: "مع الكنيسة نهتف كلنا بصوت واحد وقلب واحد إلى من وعد بالحياة: "أيها ​المسيح​، هذا الذي خدمك على الأرض بغيرة وعبادة مستقيمة وتجرد واتضاع، مجده يا مخلص في السماوات".