أوضح المدير العام لمؤسسة مياه ​لبنان​ الجنوبي وسيم ضاهر، في حديث إلى "الأخبار" أن "استثمار حق لبنان من مياه نهري ​الحاصباني​ و​الوزاني​ يحتاج إلى قاعدة متينة تستطيع أن تؤمّن دعماً سياسياً من جميع الأفرقاء".

واستذكر ضاهر كيف اندلعت حرب شعواء عام 2002 ضد قرار ​الحكومة اللبنانية​ بضخّ أربعة ملايين متر مكعب سنوياً من ​نبع الوزاني​ المجاور للحدود بين ​فلسطين​ و​الجولان​ المحتلين. هدد العدو الإسرائيلي، فلاقاها البعض في الداخل اللبناني، مطالباً بالتراجع عن مشروع تشغيل محطة ضخ الوزاني بذريعة عدم استدراج حرب إسرائيلية.

وأكد ردا على سؤال أنه "سنقدم للدولة قاعدة البيانات العلمية التي تبرر سحبنا لعشرات الملايين من حوض الوزاني - الحاصباني، نشهرها أمام المعترضين في الداخل والخارج".

وكان ​مؤسسة مياه لبنان الجنوبي​ قد أطلق أمس في ​مؤتمر​ "​نهر الحاصباني​ - الوزاني، الحاجات والحقوق في ضوء متطلبات التنمية والاتفاقيات الدولية"، بالتعاون مع المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، معركة انتزاع حق لبنان ب​المياه​ في حوض الوزاني - الحاصباني، استباقاً لعام 2050 حينما ستقف المنطقة أمام تحدي المياه.