اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ أن ما حصل في ضاحية ​بيروت​ ​الجنوب​ية يوم الأحد الماضي "يؤكد نظرية قديمة-جديدة بأن العدو ال​اسرائيل​ي طامع بأرضنا بكل لحظة وعندما يجد نفسه قادرا على الاعتداء علينا فهو لا ولن يقصّر، وقد تجلّى ذلك اخيرا من خلال استهدافه قبل ايام بطائرات مسيّرة أهدافا غير معلنة"، مشددا على وجوب ان يكون الذي جرى "رسالة للبنانيين المتردّدين باعتماد خيار ​المقاومة​ ضد العدو، بأن هذه المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لمخاطبة اسرائيل، والا اذا أظهرنا ضعفنا فهي لن تتردد بطردنا من أرضنا كما طردت ​الفلسطينيين​ من أرضهم باطار سعيها لتحقيق طموحها بقيام اسرائيل الكبرى الممتدة من النيل الى ​الفرات​".

ورأى نصرالله في حديث لـ"النشرة" أنه من الواجب "تلقين الاسرائيلي درسا لجهة أنه لا يمكن أن يعتدي علينا بالمجان"، مستبعدا اندلاع حرب شاملة، "وان كانت المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات وقادرة على الرد بالأسلوب والزمان والمكان المناسبين". واضاف: "تكرار عمليات اسرائيلية من النوع الذي كان يُخطط له الأحد غير مستبعد لضرب شخصيات في المقاومة او قريبة منها ومن خطها او مواقع ل​حزب الله​، لذلك وجب الاستعداد الدائم للمواجهة وان يتم تطوير القدرات الدفاعية للسيطرة على الطائرات المسيّرة وانزالها قبل الوصول الى أهدافها".

وعن موقف ​الدولة​ والمسؤولين اللبنانيين مما حصل، واعتبار البعض انه لا يرتقي الى مستوى الحدث، اعتبر نصرالله انه على الدولة أن تكون بحضور أكبر عسكري وأمني وسياسي مما هو قائم حاليا، خاصة وأن ​الجيش​ يملك الارادة والرغبة للقيام بدوره كما قام به في الجنوب اللبناني وفي ​جرود عرسال​، لذلك المطلوب تمكين الجيش وتوفير العدّة اللازمة له للقيام بدوره. واضاف: "اما بما يتعلق بالارادة السياسية، فأعتقد أنه يجب ان نرى استنفارا أعلى شأنا مما هو حاصل اليوم".

وتطرق نصرالله للوضع الاقتصادي، فنبّه من اننا "نتجه الى ما لا تحمد عقباه اذا لم نستدرك الأمور والوضع بسرعة"، لافتا الى ان "ذلك لا يمكن ان يكون بالحدّ من الانفاق حصرا انما بتحسين ​الوضع الاقتصادي​ من خلال تعزيز ​الصناعة​ و​الزراعة​ وتوفير المزيد من الايرادات للدولة، وهذه اجراءات تتطلب وقتا وخطة اقتصادية، لم نرَ للاسف حتى الساعة ملامحها".

وعن وضع الليرة، قال نصرالله: "الارقام المتوفرة من احتياطي ​الدولار​ لدى ​المصرف المركزي​ تؤكد ان الليرة بخير لفترة لا بأس بها، أقله خلال الاشهر الـ6 التي منحتنا اياها وكالات التصنيف لمعالجة الوضع، لذلك نعتقد ان لا خوف على سعر صرف الليرة"، معتبرا ان "المصرف المركزي لم يتدخّل مؤخّرًا للجم التحرك البسيط الذي حصل، لعله ينتظر ان تتم المعالجة تلقائيا من خلال حركة السوق مع توازن العرض والطلب".