رأى عضو كتلة "​الجمهورية القوية​" النائب وهبي قاطيشا أن "خطة الطوارئ الإقتصادية التي نتجت عن الإجتماع الإقتصادي في بعبدا لا تعدو كونها خطة نظرية، لأنه عملياً لم تقدّم شيئاً"، معتبراً أنه "في حال أردنا الإصلاح الإقتصادي فنحن بحاجة للإصلاح الحقيقي بعيدا عن النظريات".

وفي حديث مع "النشرة"، لفت قاطيشا إلى أن "أولى خطوات الإصلاح تبدأ حينما يعملون على حلّ أزمة التوظيف العشوائي التي حصلت في أوجيرو، وذلك عبر صرف هؤلاء ومحاسبة من وظّفهم واستخدم الوظيفة العامة كرشوة انتخابية"، متسائلاً "كيف ننهض بالإقتصاد والسرقة موجودة؟ أين الهيئة الناظمة لقطاع الإتصالات وللكهرباء؟ هذه الخطة هي عناوين فقط دون نية حقيقية للتغيير".

وأشار عضو كتلة "الجمهورية القوية" إلى أن "لبنان بحاجة إلى خطة طوارئ لأن أصغر مواطن يعلم أن الوضع الإقتصادي في لبنان سيء، وهو لا يحتاج إلى فلسفة كي نعلم حجم المأزق، فأيّ بلد في العالم لا يُنتج ولا يصدّر، سيكون في أزمة مالية".

وبما يخص ما حصل على الحدود الجنوبية، اعتبر قاطيشا أنّه "بغض النظر عن أسباب وتبعات ما حصل، إلا أن في الحقيقة رأينا أن هناك صاروخين انطلقا من جنوب لبنان إلى ​اسرائيل​، أديا إلى هروب المواطنين من المنطقة، وهذا إن دلّ على شيء فيدل على أن لا ثقة لدى المواطنين بالأمن في المنطقة وما ينقصهم هو ​الجيش اللبناني​ الوحيد الكفيل بأن يُشعر المواطنين بالأمان".

وأضاف قاطيشا "كنت في الجيش اللبناني، وكنا في اشتباك مع ​الجيش الإسرائيلي​ على الحدود الجنوبية، لكن يومها لم يهرب المواطنون كما حصل مؤخّراً لأن الدولة هي التي كانت تقاتل وليس ميليشيا"، مشيراً إلى أن "اليوم رصاصة واحدة تتسبب بخروج السكّان بسبب الخوف وغياب الدولة"، ورأى أن "البلد ككل يعيش حالة لا استقرار لأن مكوّنا سياسيا يحمل السلاح غير الشرعي"، مشدداً على أن "لا سيادة ولا استقرار بظل وجود هذا السلاح".

ورداً على سؤال حول بيان ​وزارة الخارجية التركية​ على ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، أكد "أننا نقف في صف الرئيس عون وهو كان يتكلم عن محطّة سابقة موجودة في التاريخ"، متسائلاً "هل كان العثمانيون يرشحون زيتاً في لبنان؟ كلا لقد قتلوا الشباب من كافة الطوائف".

وعن السجال المتعلّق بالتعيينات، اعتبر قاطيشا أن "كل القوى السياسية في لبنان تريد محاصرتنا وتهميشنا لكنهم لن يتمكنوا"، مشيراً إلى أن "الجميع يخافون من تواجدنا في الإدارات العامة لأننا نتمتع بالشفافية وهم لا يريدونها"، لافتاً إلى أن "​القوات اللبنانية​ هي النواة الصلبة للبنان السيّد، ومهما حاولوا الضغط علينا سنبقى شفافين وصادقين في أي موقع كنّا فيه".