رأى وزير ​الشباب​ و​الرياضة​ ​محمد فنيش​ أنه "إذا تجرأ العدو على استهداف منطقة، فإنه يستطيع أن يستهدف أي هدف، وإذا تجرأ على ارتكاب اغتيال، فيمكنه أن يغتال أي شخص في أي منطقة، وإذا تجرأ وتمادي في الاستمرار بعدوانه، فهذا يعني أنه يريد أن يعيدنا إلى مرحلة الهزائم، ولكن ​المقاومة​ كانت حاضرة، ووعدت بالرد على عدوانه، ووفت بوعدها كما عادتها رغم كل الضغوط التي مورست علينا لعدم الرد، ورسمت لهذا العدو معادلات جديدة، بحيث لم يعد هناك لا خطوط حمراء ولا غيرها".

وخلال المجلس العاشورائي الذي أقامه ​حزب الله​ في مجمع أهل البيت في مدينة ​بنت جبيل​، شدد فنيش على "ضرورة أن يقرأ جيداً أولئك الذين لم يغادروا عقلية وذهنية الهزيمة، هذا التحول في موقع ​لبنان​، الذي لم يعد ضعيفاً، وعليه، فإننا لا يمكن أن نقبل مجدداً بمقولة أن قوتنا في ضعفنا، فهذه المقولة قد تحطمت بعد مرحلة المقاومة وإنجازاتها"، مؤكدا "أننا لا يمكن أن نقبل عدواناً من قبل العدو الإسرائيلي على بلدنا دون أن يجابه هذا العدوان بالرد، لا سيما وأن الموقف السياسي الرسمي ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ و​الحكومة​ ما عدا فئة قليلة، هو موقف ينسجم مع مصلحة لبنان، ويعبّر عن تمسك اللبنانيين بكرامتهم وأمنهم وسلمهم الداخلي وسلامتهم، وبالتالي فإن أي تهاون في التعاون من جديد مع الاعتداءات الإسرائيلية، فهذا يعني أننا سنسمح للعدو الإسرائيلي أن يفكر بالمزيد من الاعتداءات، وهذا أمر لا يمكن أن يتحقق، لأن المقاومة على جهوزيتها".

واعتبر أن "لبنان بحاجة إلى حسن إدارة، فنحن أقوياء بمعادلة ​الجيش​ والشعب والمقاومة وبقوة المقاومة، ولكن ضعفنا هو في سوء إدارة هذا البلد ومشاكلنا الاقتصادية، وبالتالي نأمل أن يلتفت الجميع إلى ضرورة معالجة هذه الملفات الشائكة على قاعدة إيقاف الهدر، و​محاربة الفساد​، وعدم تحميل الفئات الاجتماعية من ذوي الدخل المحدود أعباء أي إصلاح اقتصادي، وللتفكير ليس بمزيد من ​الضرائب​، وإنما في ضبط الهدر في الانفاق، وتحصين إرادات وحقوق ​الدولة​، فهكذا يكون الإصلاح".