اشارت صحيفة "الجمهورية" الى أنه "ورغم ان ​الحريري​ اعترف ان الفرنسيين يريدون الاصلاحات أولا بأسلوب مُغاير، إلّا انّ النتيجة التي يمكن استنتاجها هي انّ ​باريس​، ورغم قلقها من انهيار ​الوضع المالي​ والاقتصادي في ​لبنان​، لن تعطي إشارة الانطلاق لـ"سيدر" قبل بدء الاصلاحات"، مضيفة: "واعترف الحريري بوجود ملاحظات فرنسية، مؤكداً امام الاعلام أنه أخذ هذه الملاحظات في الاعتبار، لكنّ المهم الاسراع في الاصلاحات، فلم يعد لدينا المزيد من الوقت".

وفي رأي المراقبين، فان "الحريري لم يحمل معه أوراقاً قوية لإقناع الفرنسيين ببدء تنفيذ "سيدر" وبخلاف وصول مشروع ​الموازنة​ الى الحكومة في وقت مبكر لمناقشتها، وعلى أمل إقرارها ضمن المهلة الدستورية، فإنّ الحريري لم يحمل معه أي ورقة قوة أخرى، وكل ما قدّمه المزيد من الوعود بإنجاز الاصلاحات التي التزم بها لبنان في "سيدر" ولم ينفذها حتى الآن."

وبحسب المراقبين، إنّ "​الدولة اللبنانية​ باتت تمارس نوعاً من الابتزاز لِحَث ​المجتمع الدولي​ على بدء تنفيذ "سيدر"، وبدلاً من إنجاز الاصلاحات، فإنّ الدولة تحاول إخافة المجتمع الدولي ملوّحة بأنّ الوضع المالي سينهار، اذا لم يبدأ تنفيذ "سيدر"، مضيفين: "وهكذا انقلبت الادوار، وصارت ​الحكومة اللبنانية​ هي مَن يهدّد بالانهيار للضغط على الدول، الحريصة على الاستقرار، كي تدعمنا!".