رأى "اللقاء الديمقراطي" في بيان اثر اجتماع له برئاسة النائب تيمور جنبلاط ان "ما صدر عن لقاء بعبدا بخصوص إعلان حالة الطوارئ الإقتصادية بقي شعاراً بلا مفاعيل ولم نلمس أيَّة إجراءات طارئة حتى هذه اللحظة وها هي الأوضاع تزداد تفاقماً وتأزماً وتتحول غضباً شعبياً بدأ التعبير عنه بالشارع و هو حق مشروع للمواطنين طالما لم يتحول الى فوضى وتعد ٍ على الممتلكات الخاصة والعامة ومس بالأمن والاستقرار ، كل ذلك بدأ يتظهر في ظل إنعدام الثقة وغياب الإجراءات الجدية والفاعلة للمعالجة ، وهنا لا بد من التأكيد على انه بين الفوضى القاتلة والموت البطيء لا خيار إلا بحسم القرار والبدء فوراً بإصلاحاتٍ جدية وجذرية من دون تسويف او مماطلة ومن دون تشاطر وتذاكٍ وإجتهادات وتقاذف ٍ للمسؤوليات".

كما اعتبر ان "عملية إنجاز موازنة ال٢٠٢٠ بنسبة عجز منخفضة رغم أهميتها تبقى ناقصة اذا لم تترافق بإصلاح ٍ جديّ وجذريّ مرتكز ٍ على الإرادة الحقيقية والقرار الحاسم بالإنقاذ".

وأضاف "امام هذا الواقع الخطير يبدو أننا بدأنا نقترب من عين الإعصار الذي ربما سيلتهم كل شيء ، لذا لا بد ان تقترن الإجراءات الفورية برؤية إقتصادية واقعية وشاملة تتسم بالوضوح وبإمكانية فعلية على تحقيقها ونحن في الحزب وفي اللقاء الديمقراطي كنا قد أعلنا الاسبوع الماضي عن مجموعة مقترحات عمليّة وعلميّة مرتكزة على ملاحظات رئيس الحزب التي أعلنها عقب لقاء بعبدا نرفق اليوم هذه المقترحات بهذا البيان كي تكون بتصرف الإعلام والرأي العام اللبناني".

وأكد انه "على الجميع ان يعلم إننا أمام فرصة أخيرة وها هي لحظة الحقيقة تقترب بسرعة فلنخرج من حالة المراوحة ودوامة الجدل العقيم الى عمل مباشر فوري ومنتج يخرجنا من هذا المستنقع الموحل ومن حالة التباطؤ والتخبط المؤلمة وننقذ لبنان قبل فوات الآوان".