أكّدت قناة NBN، في نشرتها المسائية، أن "أي موعد جديد لم يُحدَّدْ لجلسةِ ​مجلس الوزراء​ وللجنة الوزارية المكلفة متابعة موضوعِ الإصلاحات الاقتصادية والمالية بانتظار عودة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ من زيارة للإمارات الاثنين المقبل وهو الذي نفى تعليقَ العمل بمشروع موازنة 2020 بانتظار الاتفاق على الإصلاحات اللازمة. في الانتظار تملأُ الفراغَ كرةُ ثلجِ أزمة الدولار التي تتدحرجُ في ملعب قطاعاتٍ عديدةٍ كمحطاتِ المحروقاتِ والأفرانِ ومُستوردي ​الأدوية​ والصيارفة وهي قطاعاتٌ هدّد بعضُها بالإضراب والتوقف عن العمل"، مشيرة الى أن "هذا المشهد المُكفَهِرّ تخرِقُه نقطةٌ مضيئةٌ بحجمِ يوم التفاح ال​لبنان​ي الذي جاءَ على شكلِ مبادرةٍ من وزارةِ ​الزراعة​ كانت بدأتِ الخميس بتوزيع هذه الثمرة على هامشِ جلسة مجلس الوزراء في ​قصر بعبدا​ وتحولت اليوم إلى عرس وطني جماع. مبادرةُ الوزير ​حسن اللقيس​ تأتي في محلِّها وَدَفْعُهُ التفاحة إلى هذا المستوى ينطوي على أبعادٍ ليس أقلَّها التحفيزُ على التبنّي الرسمي لتصريف الموسم إنقاذًا لآلاف ​المزارعين​ الذين يعتمدون في معيشتهم على هذه الثمرة المميّزة التي قيلَ فيها: "تفاحةٌ في اليومِ تُبقي الطبيب بعيدًا من بيتِك".

ولفتت الى أن "ثمرة مميزة أخرى حصدها طلاب ​حركة أمل​ في ​الانتخابات​ التي جَرتْ في ​الجامعة اليسوعية​ اليوم بعد الانجاز الذي حققوه امس في ​الجامعة اللبنانية​ – الأميركية. فقد حصدت الحركة لأول مرة رئاستي اثنتين من كليات اليسوعية بعدما فاز جميع مرشيحها الذين خاضوا معركةً ديمقراطية بالتحالف مع زملائهم في ​حزب الله​ و​التيار الوطني الحر​".

وأوضحت أنه "على المستوى القضائي معركة طويلة بلغت الشوط النهائي في ملاحقة قضية ​القضاة الأربعة​ الذين اغتيلوا تحتَ قوسِ العدالةِ في صيدا عام 1999 ولو بعدَ حين. فبعد عشرين عامًا على الجريمة تحقّقت العدالة وإنْ مُتأخرّةً: المجلسُ العدلي أصدرَ حُكم ​الإعدام​ غيابيًا بحقِّ أبو محجن وخمسة من رفاقه وبرّأ الموقوف الوحيد في الجريمة".

ونوّهت بأن "أبعدَ من لبنان أبرقَ الرئيس ​نبيه بري​ اليوم إلى الرئيسين السوري والمصري مهنئًا بذكرى حرب تشرين التحريرية. في برقيته للرئيس ​بشار الأسد​ قال الرئيس بري: إننا نتطلعُ بأملٍ وثقة بقدرةِ ​سوريا​ قيادةً وجيشًا وشعبًا في تحقيقِ انتصار ناجزْ باستكمال تحرير ما تبقّى من ​الجولان​ من رجسِ الاحتلال الإسرائيلي ودحرِ ​الإرهاب​ التكفيري. أما في برقيّته للرئيس عبد الفتّاح السيسي فأمِلَ الرئيس بري في دورٍ عربي قيادي لمصر في كلّ قضايا الأمة. الأمة منشغلة حاليًا بهمومها المتشعّبة وجديدُها ما يحصل في ​العراق​ حيث ارتفعت إلى حوالى مئة قتيل وأربعة آلاف جريح حصيلةُ ضحايا التظاهرات التي تجتاح العديد من المناطق العراقية رفضًا للفساد وطلبًا لأوضاع معيشيّة أفضل".

وأشارت الى أنه "بدفعٍ من صوت المرجعيّة الدينيّة الذي ارتفعَ بالأمس رفعت السلطات العراقية حالة حظر التجوّل في ​بغداد​ التي سادها هدوءٌ حذر طيلة النهار لكنْ عكّرته في نهايته اشتباكاتٌ ادت الى سقوط خمسة قتلى فيما انطلق حراكٌ سياسي مكثّف لتطويق الأزمة وأعلن رئيس الوزراء ​عادل عبد المهدي​ بدء تشكيل لجنة الإصلاح و​مكافحة الفساد​. في المقابل فشل البرلمان في عقد جلسةٍ طارئة كانت مقرّرة اليوم وحوّلَها إلى جلسةٍ تشاوريّة مع القوى السياسيّة و​ممثلين​ للمتظاهرين".