لفت رئيس ​الحركة التصحيحية القواتية​ ​حنا عتيق​، الى "ان حالات سرقة السيارات والخطف تتكرر في مدينة زحلة ومنطقة زحلة، ما يشكّل قلقاً مستمرا لاهالي المدينة والمنطقة"، سائلا في هذا السياق، "ان هل ان كل نضالنا ومقاومتنا لبناء الدولة، لنعيش اليوم حالات الفلتان في المنطقة من قبل عصابات الخطف، فيما الدولة التي يجب ان تحمي مواطنيها متخاذلة عن القيام بواجباتها؟ في حين ان الدولة قادرة ان تقوم بالاجراءات الكفيلة بحماية المواطنين وليس هناك حجة أو عذر لتلكئها، ونحن نؤمن بالدولة في حين هي لا تحمينا ولا تسمح لنا بحماية أنفسنا، ولو قتل الشاب الذي سرقت سيارته منذ يومين جراء النزيف الحاد بعد ضربه من قبل السارقين، لكانت القضية كبرت ولربما الدم كان جر الدم، في حين ان حزب الله مسؤول في مناطق نفوذه، في المناطق التي يلجأ اليها المجرمون"، كاشفا ان "اليوم هناك غضب في زحلة وهل ينتظرون ان تصل الامور الى ان يقطع المسيحيون الطريق على اخوانهم الشيعة في المنطقة؟"

ورأى عتيق في حديث تلفزيوني، "ان من غير المقبول ان يحصل 150 حالة سرقة وخطف في زحلة والجوار وهي مدينة مفتوحة للجميع ولا يجوز ان نتركها عرضة للاستباحة الامنية بهذا الشكل،" محذرا من "ان الحالة يمكن ان تتحول الى نزاع طائفي قد لا تحمد عقباه، وزحلة نموذجية بانعدام الجريمة ونسبة الاتزام بالضرائب فيها كاملة، ومن المعيب تركها عرضة للجريمة".

وشدد عتيق على "ان الوضع يتدهور ولبنان يخضع لحصار مالي واقتصادي، وهناك ضغط على حزب الله ومصلحة بعض الداخل ان يسير في هذه الضغوط فيما يجب ان نعمل على تدارك الوضع لما فيه مصلحة لبنان"، مشيرا الى ان أزمة الدولار الاخيرة مفتعلة، والدولار متوفر ولكن هناك مؤامرة داخلية ليوصلونا الى ازمة كبرى، والحل هو بوقف الفساد والتهريب"، واعتبر ان "ليس هناك محاسبة وعلى الفاسدين ان يزجوا في السجون ويجب استعادة المال العام المنهوب، فلنسأل الاغنياء والمتمولين، من اين لكم هذا؟ والذي سرق البلد لسنوات فلنأخذ منه نصف ثروته فنعيد اعمار لبنان، اما استمرارهم بالهجوم على العهد فسيعمق الازمة الاقتصادية" واعدا اللبنانيين " ان لن نسمح لهم بتحقيق اهدافهم بتدمير لبنان".

ودعا "الى هيئة طوارئ اقتصادية تدير الاوضاع الاقتصاية وتخرجنا من العجز المالي وعلينا القيام بالتقشف المالي من خلال اجراءات جذرية" ولفت الى ان "حتى لو تغيرت الحكومة ماذا سيتغير ؟ فكل الحكومات هي صورة عن نفسها فيما الحلول اليوم مؤقتة وليس هناك من حلول جذرية،"

وتوقف عتيق عند مناسبة 13 تشرين ، مشيرا الى ان "ننظر الى المناسبة بالدرجة الاولى الى الشهادة، والشهداء هم الذين وقفوا بوجه الاحتلال السوري للبنان، وهي محطة تاريخية ما نزال نعيش تداعياتها حتى اليوم،" شارحا ان "لاول مرة بالتاريخ الحديث يحتل الجيش السوري مركز القرار في لبنان، حتى خروجه من لبنان في الـ 2005 وهي التي اسست لمرحلة ما بعد خروجه من لبنان باقصاء القيادات المسيحية واسقاط القرار اللبناني الحر ليصبح سورياً، وهي مرحلة سوداء بتاريخ المقاومة المسيحية ولم يكن يجب ان يصل الصراع الداخلي الى تكريس الاحتلال".

وأكّد ان "انا مقاوم ولست مقاولا، وانا لا يمكن الا ان اقاوم المحتل والتشدد في المقاومة وكنت ضد ما قام به رئيس حزب القوات سمير جعجع بببيع السلاح وتسليمه، في حين لم يكن هناك شح في أي يوم بسلاح القوات" كاشفا "ان التسليم حصل لان جعجع كان يخشى من انقلابات داخلية في القوات بعد 13 تشرين، وفي استرجاع التاريخ اذكر بانني نصحت جعجع الا يعتبر الخسارة في 13 تشرين نهاية، ودعيته الى الاستمرار في المقاومة".

ودعا عتيق من جهة اخرى "الى اقرار قانون انتخابي جديد يقوم على الارثوذكسي داعيا الى تعديل اتفاق الطائف الذي خدم عسكريته وعلينا تعديله ليتماشى مع المرحلة،" وطالب القوات "ان يخرجوا من الحكومة اذا كانوا يعارضون الاداء فيها، اما اذا لم يخرجوا فهذا يعني انهم سائرون في ​سياسة​ مصالح، تتعارض عما يدعونه من محاربة الفساد".