ركّز النائب ​فؤاد مخزومي​، على أنّ "ها نحن اليوم أمام مشهد لا سابقة له في تاريخ وطننا. ها نحن في اليوم الثامن للثورة الّتي أطلقها ال​لبنان​يون في مواجهة الأحقاد الّتي أَغرَقهم فيها زعماؤهم"، لافتًا إلى أنّ "مِن وجع الوطن، من الحرمان الكبير الّذي يعيشه الشعب، من وعي الشباب وقلق الأهالي وطموح اللبنانيين… ينبثق اليوم فجر التغيير والحريّة بعفويّة وحيويّة لا تتعب ولا تهدأ".

وأوضح في كلمة له أنّها "عفويّة الحياة، عفويّة التحرّر من منطق الذلّ والتجويع، عفوية الكرامة ورفض الارتهان. بهذه العفويّة وبتصميم وإرادةٍ صُلبة نرى شعب لبنان بأسره يثور ويُسقط الكثير من الأكاذيب". وبيّن أنّ "كذبة الكره بين اللبنانيين، كذبة الطائفية، كذبة عجز اللبنانيين عن النهوض كشعب واحد والانتصار للحق ولصدق المواطنة". وشدّد على أنّ "المارد الّذي تحدّى الاحتلالات و​الإرهاب​ والترهيب استيقظ، ولن يُفلت من قبضة وَعيه وغضبه الفاسدون".

وذكر مخزومي أنّ "أمام هذه الحركة الدائمة والمبارَكة، لا بُدّ من مبادرة مسؤولة تؤسّس لخارطة طريق تُحدّد -في مواجهة ما ينتظرُنا من تحديات جديدة- الأولويّات الآتية:

- أوّلًا: الاستقالة الفوريّة للحكومة وبدء المشاورات النيابيّة لتأليف حكومة إنقاذيّة من خارج الاصطفاف السياسي على أن يكونَ أعضاؤُها من أهل الخبرة والاختصاص.

- ثانيًا: الطلب من السلطات القضائية المباشَرة فورًا بالتحقيقات اللازمة لاستعادة كلّ الأموال المنهوبة من ​الشعب اللبناني​ منذ العام 1990 لغاية اليوم.

- ثالثًا: المبادرة إلى إجراء انتخابات نيابيّة مبكّرة وإعطاء الفرصة لشعبنا الثائر للتعبير عن رأيه في صناديق الاقتراع، على أن تكون هذه الانتخابات بإشراف دولي.

- رابعًا: أدعو النواب اللبنانيين في التكتّلات الظرفيّة أن يتركوا فورًا هذه التكتّلات لنشكّل معًا فريق عمل إنقاذيّ تشريعيّ حرصًا على استمراريّة المؤسّسات بضمانة العمل البرلماني السليم القائم على المحاسبة والمساءلة الشفّافتين.

وأشار إلى أنّ "أمام المشهد الرائع الّذي طالعنا بأصدق عناق بين جنديّ وثائر، أتوجّه بتحيّة إعجاب إلى الاثنين، مع الإصرار على كًون ​المؤسسة العسكرية​ عائلتنا وكَون شعبنا اللبناني بكامله العائلة الّتي انبثق الجيشُ منها. فَليَكُن شعار ثورتكم عنوانه الشرف والتضحية والوفاء".