لفت عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​أنطوان بانو​ الى أن "رئيس ​الحكومة​ المستقيل ​سعد الحريري​ اتّخذ بالأمس قرارًا مفاجئًا بالاستقالة في محاولة منه لإخراج لبنان من قلب العاصفة،واستقالت حكومة "إلى العمل" قبل أن تنجز العمل بسبب التركيبة الطائفية التي وضعت العصي في دواليب الإصلاح فحالت دون تحقيق الإصلاحات المرجوّة. واليوم، يبدو المشهد الحكومي ضبابيًا وملامح المرحلة المقبلة غير واضحة. وبانتظار نضوج الرؤيا، علينا تهدئة النفوس وتوحيد الصفوف لأنّ المرحلة الراهنة تتطلّب التحلّي بالحكمة والمسؤولية الوطنية والعمل على تأليف حكومة بمعايير وطنية وميثاقية".

واعتبر بانو أنّ على "هذه الحكومة أن تكون منبثقة من ثقة الشعب ونابعة من هواجسهم وتطلّعاتهم التي تلقّفها ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ بإبقائه أبواب ​بعبدا​ مفتوحة على مصراعيها لأي حوار إنقاذي. فنحن اليوم أمام خيارين: إما الفوضى العارمة وتعطيل البلد أو التعقّل والإنقاذ، فلنتّحد يداً واحدة بجميع مكوّناتنا في هذا الظرف البالغ الدقّة بعيدًا من السجالات والمناكفات السياسية".

ودعا بانو إلى "تشكيل حكومة مصغّرة من أصحاب الكفاءة والنزاهة وليس بالضرورة حكومة تكنوقراط واعتماد معايير الكفاءة والاختصاص والأخلاق في اختيار الوزراء لتحقيق التغييرات والإصلاحات المنشودة"، مؤكدًا أنه "بهدف تخطّي هذه الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان، لا بدّ من فتح قنوات حوار هادئ بين كل المكوّنات اللبنانية والالتفاف حول الرئيس عون الذي ندعمه كلّ الدعم، فنكون شعبًا واحدًا متآخيًا متآلفًا وليس متنافرًا مشرذمًا كما شهدناه أمس في ساحتي الشهداء و​رياض الصلح​".

ووجه بانو "نداء إلى الحراك للانسحاب من الطرقات والتوجه إلى الساحات، فحرية تعبيره مقدّسة بالسُبل السلمية إلا أنّ حرية تنقّل الناس أيضًا مُصانة في ​الدستور​ ولم يعُد يجوز ​قطع الطرقات​ فلا بدّ من تسيير شؤون الناس الحياتية التي لم تعُد تحتمل عرقلة الحواجز ووقاحة طلب الهويات".