نعى الوزير السابق ​نقولا تويني​، الوزير السابق ميشال اده، قائلا: "فقدنا رجل لا يعوض من الشرف والعصامية والاخلاق. ندر حياته لوحدة ​لبنان​ ولنصرة الفقير والمعوز ولمحاربة الفكر الصهيوني ونصرة القضية ال​فلسطين​ية و​القدس​".

ولفتت ​المؤسسة المارونية للانتشار​ إلى ان "اده علّمنا الكثير وكان قدوة في البذل من دون حساب، محبة بالفقراء، الذين كانوا بالنسبة إليه إخوة يسوع الصغار. يخسر لبنان برحيله اليوم أرزة من أرزاته. وبرحيله سيترك فراغاً كبيراً لكننا على يقين بان تعاليمه باقية وراسخة ولن تزول".

من جهته، اعتبر عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​ ان "الوطن برحيل اده يفتقد قامة وطنية وإنسانية وثقافية من الشخصيات النادرة والمشهود لها، و سياسيا عابرا لحدود الطوائف تسبقه إنسانيته ورؤيته الواضحة وإيمانه بلبنان كنموذج للعيش المشترك ، مقاوم بفكره وكتاباته التي كشف فيها مطامع العدو الصهيوني".

وقال النائب ​نعمت افرام​ "قامة مارونية وطنية عربية من الزمن الجميل، طبعت الإنسانية بروحانية مشرقية وبرسالية لبنان. رجل فريد ونادر. استثنائي في طيبته مع اندفاع غير مألوف، متعمق في ثقافته، محرج في تواضعه، وحامل للوزنات الكبرى. سلم ميشال اده المشعل وهو مضاء. بنبل فعل على طريقة الكبار ورحل".

أما عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ فرأى ان "لبنان يفتقد اليوم احدى رجالاته المميزون في انتماءهم الوطني والعروبي والإنساني، كان مخزونا ثقافيا ومحاميا مقاوما في الدفاع عن لبنان وفلسطين في مواجهة الصهيونية ومشروعها الاستهدافي لامتنا اليوم تفتقدك فلسطين والعروبة كم نحتاج في هذا الزمان الى ميشال اده قيمة وقامة".

بدوره، نعى رئيس جمعية أعضاء "جوقة الشرف في لبنان- legion D’Honneur" الوزير السابق ​ميشال الخوري​، الرئيس الفخري للجمعية ميشال إده، مشيرًا إلى أنّ "بغياب إده، يخسر لبنان رجلًا وطنيًّا ومسؤولًا من طينة الكبار. آمن برسالة بلده، فقضى عمره مدافعًا بصلابة عن الصيغة اللبنانية، وعن أهميّة التعايش الإسلامي- المسيحي الّذي يعتبر انّه ثروة لبنان ووجهه الحضاري، وهو الّذي جعل وطننا نموذجًا عالميًّا للتلاقي والانفتاح والتلاقح بين الأديان والثقافات".

وركّز على أنّ "في الشأن العام، كان ميشال إده حاضرًا في أكثر المراحل مرارةً وقسوةً في ​تاريخ لبنان​. في صلب مسؤوليّاته الوزارية، ورئاسته للرابطة المارونية، عرف عنه إقدامه، شفافيّته وانفتاحه على الجميع. وفي ذروة الانغلاق والتناحر والتقاتل بين أبناء الوطن الواحد، كان إده رجل التواصل والحوار، فباتت كلمته مسموعة وآراؤه السديدة موضع تقدير وإجماع"، مشدّدًا على أنّ "برحيل ​ميشال إدة​، تنطوي صفحة مشرقة في تاريخ الرجالات الكبار في لبنان".

كما نعاه نائب رئيس "المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل" سليم صفير، قائلا: "ميشال إده الكبير، القامة الوطنية الكبيرة، رجل السياسة والفكر والأدب والثقافة والتاريخ، كان قيمة في الإيمان وفي حبّ الأرض، وكان ينادي دوماً بأن أرز الرّب أمانة في أعناق اللبنانيين عموماً، والموارنة خصوصاً. كان ميشال إده كبيراً جداً، فوق الحسابات الحزبية والمذهبية والطائفية. دعا إلى العروبة معتقداً، وإلى اللبنانية إطاراً لدرء الخطر الآتي من الدولة اليهودية على الكيان والطوائف. ابنٌ للكنيسة، رجلُ خير وعطاء. ميشال إده رحل، لكنه ترك لنا تراثاً غنياً نعود إليه كلما ضاق الأفق".