لفتت مصادر مواكبة للمشاورات الحاصلة في الملف الحكومي، إلى صعوبات عدّة أبرزها "رفض "الثنائي الشيعي"، المتمثِّل بـ"حزب الله" و"حركة أمل"، لمطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بتشكيل حكومة تكنوقراط، وهو ما جدد التأكيد عليه أمس الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بدعوته إلى تشكيل حكومة سياديّة"، فيما تحدّث رئيس "حركة أمل" رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن ضرورة تشكيل حكومة جامِعة".
وركّزت على أنّ "الحريري بات يميل إلى عدم قبول تكليفه بترؤس الحكومة، من دون أن يعني ذلك استباق نتائج الاستشارات النيابية الملزمة، وهو كان قد اقترح اسم سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة نواف سلام لترؤس حكومة حياديّة، غير أنّ اقتراحه لم يلقَ تجاوبًا من قبل فريق رئيس الجمهورية ميشال عون و"حزب الله".
وكشفت المصادر أنّ "مقرّبين من الرئيس عون بدأوا بمحاولات للتسويق لتكليف شخصيّة سنيّة قريبة من العهد تشكيل الحكومة"، موضحةً أنّ "رغبة الحريري في الاعتذار ورفضه الحكومة السياسية ينطلقان بشكل أساسي من قرار حليفَيه "حزب القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، ما قد يضعه منفردًا في مواجهة الفريق الآخر على طاولة مجلس الوزراء".