عاد رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ ​أحمد القطان​ من ​إيران​، حيث اختتم زيارته ل​طهران​ تلبيةً لدعوة ​المجمع العالمي​ للتقريب بين المذاهب، لحضور المؤتمر الثالث والثلاثين للوحدة الإسلامية، بعنوان "وحدة الأمة لتحرير ​المسجد الأقصى​ في طهران".

وكان قد أكّد الشيخ القطان خلال مشاركته في المؤتمر "وجوب توطيد أواصر المحبّة والأخوة بين المسلمين كافّة على اختلاف انتماءتهم المذهبية، لاسيما السُنّة والشيعة"، لافتًا إلى أنّ "الوحدة الإسلاميّة هي عقيدة ودين وليست مجاملة و​سياسة​". وشدّد على "وجوب دعم حركات ​المقاومة​، لاسيما في ​فلسطين​ و​لبنان​"، مشيدًا بـ"الإنجازات الّتي قدّمها "​حزب الله​" للبنان من خلال الإنتصارات المتتالية، الّتي ما كانت لتتحقّق لولا الإجماع على المقاومة في لبنان من خلال معادلة "الشعب والجيش والمقاومة".

وحيّا "صمود الأخوة الفلسطينين في وجه الصهاينة المعتدين، الّذين يواجهون بصدورهم العارية وحجارتهم وأسلحتهم الخفيفة أكبر قوّة عسكريّة مدعومة من ​الولايات المتحدة الأميركية​ ومن دول الإستكبار العالمي، يواجهونها ببسالة ويحققون إنتصارات عليها".

وركّز في تصريح صحافي، على أنّ "كلّ اللبنانيين الّذين لم يفسدوا في لبنان ولم يشتركوا ولم يكونوا جزءًا من ​الفساد​ والفاسدين والناهبين لخيرات لبنان، هم مع الحراك الموجود في الشارع اللبناني". وبيّن أنّ "الحراك نتيجة طبيعيّة لما قامت به السلطة المتعاقبة من نهب ثروات ومقدّرات لبنان ووضعها في البنوك والجيوب، وطبعًا هذا الحراك كان نتيجة للأوضاع الاقتصاديّة المتردية في لبنان".

وحذّر القطان من أن "يستغل بعض الساسة الّذين يعرفهم كلّ اللبنانيين، أصحاب تاريخ إجرامي أسود، هذا الحراك لخدمة مشاريع غربيّة إستكباريّة"، مشيرًا إلى "أنّنا نعوّل على حكمة ووعي أولئك الّذين انتفضوا من أجل لقمة العيش، بأن لا يسمحوا لأولئك الّذين يريدون ركوب موجة الحراك من أن يستفيدوا من هذا الحراك، لتحقيق أطماع سياسيّة خاصّة بهم أو لأعداء لبنان".

كما نفى أن "يكون أحد ممّن يطالبون بلقمة العيش قد استهدف "حزب الله" والمقاومة في لبنان، بل على العكس معظمهم هم شعب وجمهور المقاومة، وهم الّذين وقفوا ويقفون بجانب هذه المقاومة في كلّ الحروب الّتي خاضتها والّتي انتصرت بها المقاومة. لذلك لا يتكلم عن المقاومة بسوء مِمن هم بالشارع إلّا أزلام بعض السياسيّين اللبنانيّين الفاسدين والمتآمرين على لبنان مع أميركا وبعض ​دول الخليج​".