سأل رئيس "حركة الارض ال​لبنان​ية" ​طلال الدويهي​ عن "اسباب فتح ​الحكومة​ الكندية من خلال سفارتها في ​بيروت​ باب ​الهجرة​ امام المسيحيين"، مشيراً إلى أن "المعلومات حول تحرّك السفارة، اتته من قبل موظفين فيها الى جانب الاتصال بفئة محددة من الذين كانوا قد قدموا طلبات هجرة منذ اكثر من سنة"، قائلا: وهذه الفئة هي المسيحيين.

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، لفت الدويهي إلى أنه "انطلاقا مما اطلعنا عليه من اشخاص صادقين ومحترمين، اعتبرنا ان هناك توجها لدى الحكومة الكندية لفتح المجال امام هجرة المسيحيين من لبنان، ومعروف ان الدولة الكندية تنفّذ اجندة غربية وتحديدا الاميركية"، مشيراً إلى أن "من هذا المنطلق هناك مؤامرة دائمة بحق الارض من خلال الدفع الى الهجرة عبر "الترغيب"، وهذه السانفونية نتابعها في "حركة الارض" منذ فترة".

وأضاف "اننا نطلق صرخة ونأمل ان تستيقظ الدولة والكنائس في لبنان"، محذرا من "اننا اليوم امام مؤامرة جديدة لتهجير المسيحيين من لبنان"، مؤكدا ان "حركة الارض" ستتابع حركة اللبنانيين باتجاه ​السفارة الكندية​، و​سياسة​ بلادها تجاه لبنان، وهي بالتالي ستتواصل مع المعنيين".

وتابع "​الفساد​ المستشري في لبنان لا يضرب فقط الدولة بل يصل ايضا الى ​المؤسسات الدينية​ و​العلمانية​ والخاصة... اوضح الدويهي انه ليس ضد الكنيسة"، قائلا: "هناك بعض رجال الاكليروس فيها الذي يأخذون الكنيسة للتجارة، في حين انه يفترض بكل الكنائس ان تقف الى جانب ابنائها في الظروف الصعبة".

ولفت إلى أن "هناك من باع ارضه لوضع الاموال في ​المصارف​ طمعا بالفائدة، انظروا اليوم ما حلّ به، حيث المصارف ومن خلال التدابير التي اتخذتها لمنع سحب المواطنين ما يحتاجونه من اموال"، مشيراً إلى أن "احد اسباب الانهيار في البلد يتحمّل مسؤوليته الشعب الى جانب المؤسسات المالية والمصارف، موضحا ان المجتمع مقصّر لجهة انه يتعاطى مع الارض كسلعة، بدل ان يعمل فيها ويستثمرها"، مضيفاً "شعب الاركيلة" الذي يسعى الى المال دون تعب اخذ البلد الى هذا المنحى".

وشدد على ان "الوطنية ليست قميصا نرتديه ونخلعه ساعة نريد، قال: انها التزام"، داعيا إلى "التمثّل بالشعب الارمني الذي رغم تركه بلده الام منذ سنوات طويلة ما زال يتمسك بهويته ويدافع عنها، كذلك ​الشعب الفلسطيني​ الذي يعيش في ​المخيمات​ ويريد العودة الى بلده".