اعتبر النائب ​نديم الجميل​ أن "التسوية أدت في 2016 الى وصول رئيس جمهورية ورئيس حكومة لتسّلم زمام الحكم. وبعد أن أقرّ جميع مَن شارك بها بأن هذه التسوية قد فشلت وفقدت أحد عناصرها الأساسية أي رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، فأنا أعتبر اليوم أن على الجميع الذهاب، أي ​رئيس الجمهورية​ ورئيس الحكومة لأن هذه التسوية قد أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه، أي الخراب والأزمات المالية والإقتصادية والسياسية والاجتماعية"، مشيرا الى "أننا حاولنا أن نُأقلم خلال تجربة طويلة ومريرة الإقتصاد وال​سياسة​ والاستقرار المالي والإقتصادي مع ​السلاح​ غير الشرعي، ولكن فشلنا فشلاً ذريعاً. فإذا عدنا الى حرب تموز2006 ، نعرف تماماً كم كانت الكلفة على الإقتصاد عالية. وهذه المؤشرات ضربت ​الإقتصاد اللبناني​ منذ ذلك الوقت".

واعتبر أن "كل الشغب والمشاكل التي قام بها عناصر ​حزب الله​ وحلفاؤه لإفشال ​الثورة​ قد باءت بالفشل. فالثورة كيان يتفاعل مع الواقع ويتطوّر. وهدف الثورة ضرب المنظومة الحاكمة والمتحّكمة فعلياً بالبلد"، مضيفا: "أنا لا أعطي أهمية للرئيس المكلف، بل لما سينتج عن هذا التكليف أي التأليف أي إختيار الوزراء و​البيان الوزاري​ والأهداف التي ستعلن عنها الحكومة المقبلة. البعض إستخّف بالحراك، ولم يحافظوا طوال هذه الفترة على المبادىء الدستورية".

وعن علاقة ​القوات​ و​الكتائب​ شدد على أن "توحيد الموقف يجب أن يكون عبر توحيد الرؤيا الوطنية لإرساء التساوي والعدالة بين المواطنين. أما الإختلاف على بعض التفاصيل فهذا أمر طبيعي"، متوجها الى "أبناء ​الطائفة الشيعية​ والى حزب الله تحديداً"، قائلاً: "الإيمان بالوطن الجامع للجميع هي الطريقة الوحيدة للشراكة الحقيقية والإنتماء الكلي لوطن واحد وتحت سقف واحد، لأن الطائفة لوحدها لن توصل لوحدها الى الأهداف الوطنية المشتركة لبناء وطن للجميع".