رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ أن "​لبنان​ اليوم يمر بمرحلة دقيقة وحساسة، وعلينا جميعا أن نتوحد لنصل إلى بر الأمان، لأن غرق السفينة هو غرقنا جميعا، والتجارب السابقة أثبتت أن الوطن أكبر من كل الحسابات والإرتهانات"، معتبراً أن "ما نشهده يوميا من محاولات لاستحضار الفتنة وخلق الفوضى في العديد من المناطق التي تشهد تنوعا، يحتم علينا بذل كل الجهود لمنع الإنزلاق إلى الشارع، وظاهرة ​قطع الطرقات​ غريبة على ثقافة الإنفتاح وبناء جسور التواصل بين ابناء الوطن، وللأسف بدأ الصوت للمتظاهرين في البداية عاليا ويعبر عن وجع الناس، وكنا جميعا نؤيد كل مطالب هذا الحراك، وما أن تغيرت بوصلة المطالب حتى بدأنا نشهد حالة جديدة تهدد كل مؤسسات هذا الوطن".

وخلال حفل تأبيني في ​بعلبك​، أكد الفوعاني أن "صبر قيادة ​حركة أمل​ وتوجيهات الرئيس ​نبيه بري​ ووعي دقة المرحلة أسقط مشاريع استهداف لبنان وانتصرت رؤيتنا ورسالتنا الإنسانية"، داعياً ​الشباب اللبناني​ إلى "التلاقي والتوحد والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفتنة، والوقوف جميعا خلف المؤسسات العسكرية والأمنية وعدم السماح لطوابير تأجيج الخلافات والتحريض من الدخول والعبث بأمن بلدنا".

واعتبر أن "تكليف رئيس للحكومة يشكل بداية مدخل لحل ​الأزمة​، وعلى الجميع تقديم كل المساعدة للرئيس المكلف ​حسان دياب​ من أجل نجاح مهمته في تشكيل حكومة انقاذ تنقل لبنان من حالة الفوضى إلى الاستقرار، والإنطلاق بورشة وطنية لمعالجة أمور الناس وانقاذ ال​اقتصاد​ و​محاربة الفساد​ ومنع الانهيار".

وأمل بأن "نتجاوز ما نعيشه، وهذا الأمر يتحقق بجهود الجميع، حتى الحراك في الشارع يجب أن يكون على قدر عال من الوعي ويتحمل مسؤولية الإنقاذ، ونشكل جميعا فريقا واحدا يعمل ليلا ونهارا تحت سقف ​المؤسسات الدستورية​، لمنع انهيار ​الاقتصاد​، والبحث عن مصادر القوة في إنتاج يعمق وجود اقتصاد إنتاجي بدل أن نقف على أعتاب الدول نستجدي قروضا مشروطة تنال من تضحياتنا، وضرورة الإرتقاء بخطابنا السياسي، والتأسيس لوطن لا طائفي يؤمن ​الحياة​ الكريمة لأبنائه، وصولا إلى دولة مدنية تنطلق من مفهوم الإمام القائد السيد ​موسى الصدر​ والرئيس نبيه بري".