شرع رئيس ​الحكومة​ المكلف ​حسان دياب​ في غربلة نتيجة الاستشارات غير الملزمة التي اجراها مع رؤساء الكتل البرلمانية والنواب المنفردين طيلة يوم السبت الماضي في ​مجلس النواب​ في ​ساحة النجمة​ وتبّين له الخلاصات الآتية :

اولا : لاول مرة لم يمنع الثوار النواب من الوصول الى مقر المجلس كما كانوا يفعلون عندما كان الرئيس ​نبيه بري​ يدعوا الى جلسات وكان يتعذر عليهم الوصولهم اليه بعد لجوء الجماهير الى سد المنافذ التي توصل اليه على الرغم من محاولات القوى العسكرية من محاولة منعهم . وقال احدالامنيين المكلف بمراقبة الساحات ان فريقا مهما من الثوار متفهم لموقف دياب لا سيما بعد ان وعد في ختام استشاراته النيابية انه مع مطالب الحراك وانه سينفذها الا ان ذلك يستوجب وقتا . اما بالنسبة لباقي تحركات الثوار في بعض احياء ​بيروت​ وضواحيها ومناطق في ​الشمال​ و​البقاع​ التي تطالب دياب بالاستقالة فعزاها الى خرقه للميثاقية اي لعدم نيله سوى ستة أصوات من ​السنة​ من اصل27 , الا ان الرئيس المكلف يدافع عن نفسه ويقول ان لديه الشرعية الدستورية. ولفت ان ​المحتجين​ عليه هو عدم زيارته ل​دار الفتوى​ والقرار الذي اتخذه في عدم زيارة المفتي الا بعد ​تشكيل الحكومة​ .

دون معرفة السبب .

ثانيا : الرافضون للمشاركة في الحكومة مباشرة اوبتسمية مرشحين وهم كتل وازنة

كتيار "المستقبل" وكتلتي ​القوات اللبنانية​ والقاء الديمقراطي واخرون منفرون

ثالثًا : كتلة التيار القوي : ترك الحرية لدياب لإشراكه مباشرة وبشكل غير مباشر .

رابعًا : ​كتلة التنمية والتحرير​ مع تزويرها في الحكومة .

خامسا : الرئيس بري ابلغ دياب انه مع اشراك جميع القوى السياسية على عكس ما يريده الرئيس المكلّف، حكومة اختصاصيين ومستقلين لا يإتمرون باي قوة سياسية ولا يصغون اليها ولا يأتمرون بما تمليه عليهم .

واعترف متابعون للامن.

سادسا : الحوار مع الثوار وهذه اول مرة يحدث ذلك منذ حركة 17 تشرين الاول وهذه اول مرة يظهر فيها وفدمع مسؤول حكومي على الرغم من محاولة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ والرئيس ​سعد الحريري​ .

ونقل عن مقربين للرئيس دياب ان شكل الحكومة سيكون حكومة اختصاص أعضاؤها مستقلون يتراوح عددها ما بين 18 و 20 وزيرًا .والصفات المطلوبة التي يتمتع بها نظافة الكف والإنتاج وعدم التأثر بتدخلات السياسيين .

اما الخطوط ​العريضة​ لمشروع البيان ​البيان الوزاري​ فتتمحور حول ما يسميه الرئيس المكلف القضايا الملحة التي تعالج الالام الناس اليومية وعودة النظام المصرفي

من اجل تأمين الاستيراد للمواد الغذائية و​الأدوية​ ودفع المستحقات للمستشفيات وكل مايستجد .

واشار المصدر الى ان دياب سيخصص هذا الاسبوع الى تكثيف اتصالاته بالفاعليات السياسية والأحزاب والتيارات من اجل التفاهم على الحقائب والاسماء لا سيما ان الرئيس المكلف سمع من جميع الذين التقاهم في مجلس النواب خلال الاستشارات كل تشجيع وتسهيل لمهمته . قسم من الوزراء سيتم اختياره بالتفاهم مع ​الكتل النيابية​ واخرون سيختارهم هو أكاديميين او ناجحون في اعمالهم.

واكد ان دياب سيختصر المدة التي حددها لانجاز مهمته اذا ما تيسرت الامور من رؤساء التيارات والكتل النيابية لإنقاذ البلاد من التدهور الاقتصادي والنقدي تجنب كارثة فقدان المواد الغذائية الاولية ومحاولة تصويب أزمة السيولة .

ولاحظت مصادر نيابية ان دياب صلب وواضح في أسئلته ورصين وقليلا ما يبتسم .

مهمته صعبة خصوصًا ان قسما من الثوار ضده لانه آت من نفس الفئة السياسية المرفوضة لانه كان وزيرًا للتربية في عهد حكومة الرئيس ​نجيب ميقاتي​ وهناك أصوات تنادي بإسقاطه لانه يفتقد للميثاقية