يعكس كلام ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ امس الاول من ​بكركي​ بعد مشاركته في قداس

الميلاد​ عن قرب تشكيل حكومة اختصاصين، حقيقة ما يجري في كواليس المشاورات بين الرؤساء الثلاثة و​حزب الله​، و​التيار الوطني الحر​ وباقي افرقاء ​8 آذار​، وفق ما تؤكد اوساط قيادية في تحالف حزب الله و8 آذار.

وتقول الاوساط، ان التركيز منصب حالياً على ولادة ​الحكومة​ العتيدة قبل ​ليلة رأس السنة​، لتكون عيدية للبنانيين، وان تشكل لهم بارقة أمل مع إنطلاق ​العام الجديد​.

وتشير الاوساط الى ان اللقاءات مستمرة بين الرئيس المكلف ​حسان دياب​ ورئيس الجمهورية ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ والخليلين (​علي حسن خليل​، الحاج ​حسين الخليل​) من دون إِعلام، وهي لقاءات طبيعية للتشاور حول شكل الحكومة وعددها والحقائب والاسماء وال​تفاصيل​.

وتؤكد الاوساط، ان الاسماء المتداولة غير دقيقة وما يُسرّب عن الاسماء فيه الكثير من الاجتهاد والتحليل.

وتلفت الاوساط الى الايام المقبلة كفيلة بحسم الامور على الصعد كافة، من شكل الحكومة والتي ستكون من الاختصاصيين حصراً ومن غير الحزبيين ولن يكون هناك تمثيل لاي حزب في ​الاكثرية​.

وتقول الاوساط ان ​النقاش​ في الايام الماضية تغير، مع تغيُّر الظروف وانتقل الحديث من حكومة تكنو - سياسية الى ​حكومة تكنوقراط​ حصراً بعد تبدل المعطيات.

وتضيف: اولاً : تبدل اسم الرئيس المكلف من الرئيس ​سعد الحريري​ الى الرئيس ​حسن دياب​، اي انتقل النقاش من رئيس حزب سياسي كالحريري يترأس حكومة تكنوقراط ويضع فيتوات على رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ وتمثيله في حكومته وعلى مشاركة حزب الله فيها بوجه سياسيي. الى رئيس تكنوقراط كدياب وهو امر طبيعي ان يتغير البحث في طبيعة الحكومة مع تغير الشخص، فليس منطقياً ان يكون الحريري رئيس حزب سياسي واكبر كتلة سنية ان يستبعد تمثيل رئيس حزب واكبر كتلة مسيحية.

في المقابل وقعت الاكثرية وفق الاوساط، في مطب الإعلان عن عدم مشاركة الحريري و​كتلة المستقبل​ في حكومة دياب، فلو كانت تكنو-سياسية وبلا الحريري كأكبر مكون نيابي سني

سيعرضها للانتقاد، انها تستبعد مكون سني كبير وهنا نعود الى مقاربة استبعاد الحريري لباسيل. وبالتالي تحويل الحكومة من حكومة تكنوقراط - سياسية، الى حكومة تكنوقراط يعفي الاكثرية والرئيس المكلف من عقبات وانتقادات وأفخاخ الميثاقية والتصويب، على انها حكومة اكثرية ومن لون واحد.

وتغمز الاوساط من قناة الحريري بالقول ان، قبول حزب الله بحكومة تكنوقراط برئاسة دياب ولم يقبل بها برئاسة الحريري مرتبط بالشخص ومرتبط بالمشروع الذي يمثله. فمنذ اللحظة الاولى اعلن الحريري التزامه ب​الاعلان​ الاميركي، عدم قبوله بأي حكومة يتمثل فيها حزب الله، لذلك اعتبر حزب الله ان اي حكومة لا يتمثل فيها تستهدف وجوده وتمثيله ولن تمر. بينما يشكل وجود دياب بحد ذاته ضمانة لعدم وجوده في اي مشروع ولعدم التزامه المشروع الذي مشى فيه الحريري منذ الاستقالة.

وتكشف الاوساط ان الوساطة العمانية التي حكي عنها "دقيقة". واجرى موفد عماني لقاءات مع مسؤولين لبنانيين قبل اسبوع من تكليف دياب، وانتج عنها تسوية ​تشكيل الحكومة​ وتأمين غطاء لها للتكليف والتأليف، وإنقاذ البلد ومن دون الكشف عن تفاصيل وفحوى الوساطة. ولكنها أمنت الغطاء الدولي والاقليمي، وشبّكت التقاطعات الاميركية- الايرانية في حماية الاستقرار اللبناني ومنع الانهيار الاقتصادي والمالي والسياسي.

وتشير الاوساط الى ان النتائج ستظهر فور الاعلان عن التركيبة الحكومية والتي ستنال رضى الجميع لكونها حكومة اختصاص وانقاذ، وستتخذ اجراءات فورية ستريح اللبنانيين في الشهر الاول من العام 2020.