اشار ​السيد علي فضل الله​ الى انه "لا يبدو أنَّ الطّريق معبّداً أمام تأليف ​حكومة​ ينتظرها ​اللبنانيون​ لتحريك العجلة السياسية ومعالجة المشكلات التي يعانون منها على كلّ الصعد، وذلك بعد التصريحات الأخيرة الّتي صدرت عن العديد من المواقع السياسيّة، وأظهرت حدة الانقسام الحاصل فيما بينها، في وقت يُفترض أن تتوحَّد جهودها وتتعاون لإنقاذ بلد يغرق في بحر أزماته"، معتبرا ان "ما يزيد من حدّة هذه ​الأزمة​ هو المسارعة في إعطاء ما يجري البعد الطائفي بكلِّ ما يعنيه هذا البعد من تداعيات خطيرة على صعيد السلم الأهلي، في بلد سرعان ما يستنفر طائفياً ومذهبياً".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة، دعا فضل الله المواقع السياسية إلى العودة سريعاً للحوار فيما بينها، وإخراج البلد من حالة المراوحة وتداعياتها على الصعيد الاقتصادي والنقدي والأمني، لافتا الى اننا "نتفهّم الملاحظات الَّتي يبديها هذا الموقع أو ذاك أو الغبن الَّذي يشعر به أيّ منها، ولكنَّنا نرى أنَّ المقاربة الإيجابيّة لكلّ هذه المشكلات هي الَّتي تساهم في تبديد هذه الملاحظات أو إزالة الغبن، بعد أن بات واضحاً أن لا مصلحة لأحد في هذا البلد بالعبث بالتوازن الطائفيّ أو المذهبيّ أو استبعاد فريق أو ​طائفة​، بل أستطيع القول أن لا أحد بوارد الدخول في هذا المنحى الخطير في هذه المرحلة".

وراى فضل الله انه "في ظلِّ المعاناة الكبيرة على المستوى النقدي، فوجئ اللبنانيون بعدم تحرك ​النيابة العامة المالية​ بشأن ما كانوا يتداولونه من تهريب مليارات الدولارات إلى الخارج، وما وثّقته ​لجنة المال والموازنة​ النيابية، مما يستدعي التحقيق، لأنّ ذلك إن أُعيد فمن شأنه مساعدة البلد في الخروج من أزمته النقديّة".