كشف مسؤول أميركي كبير لصحيفة "الجمهورية" بعض مضامين تقرير أميركي عن ظروف لبنان، فيصنّفها بـ"غير المشجعة"، وخصوصاً في الشق المتعلق بتقييم المؤسسات المالية الدولية لِما بلغه الوضع في لبنان، والذي يُلقي بالمسؤولية بالدرجة الاولى "على ​السلطة​ السياسية في هذا البلد، والتي تجاهلت كل التحذيرات والنصائح التي أسداها لها ​البنك الدولي​ على مدى سنوات، وانّ وضع لبنان اقتصادياً ومالياً يقترب من ان يصبح مرضاً عضالاً، وشبه ميؤوس منه".

وبحسب التقرير، فإنّ "امام لبنان مساراً طويلاً جداً لاستعادة حيويته الاقتصادية، وسيزداد وضعه سوءاً مع مرور الوقت، ما لم يُبادر على وجه السرعة الى التصرّف بحزم لتفادي الانهيار الذي يتهدده، والمؤسسات المالية الدولية ما زالت تحثّ اللبنانيين على تطبيق برنامج إصلاحات نوعيّة ومستعجلة".

وفي السياق نفسه، نقلت شخصيات لبنانية من ​واشنطن​ عن مسؤولين اميركيين لـ"الجمهورية"، تأكيدهم انّ "​الادارة الاميركية​ تتابع الوضع في لبنان عن كثب، مع التشديد على ان تبادر السلطة اللبنانية الى ضمان سلامة ​المتظاهرين​".

وبحسب المصادر، فإنّ "المسؤولين الاميركيين يتجنبون إبداء موقف مباشر من رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​، سواء أكان سلبياً او ايجابياً"، الّا انهم "يركزون في الوقت نفسه على انهم سيحكمون على ​الحكومة اللبنانية​ عند تشكيلها وشروعها في العمل". علماً انّ الادارة الاميركية سبق لها ان نقلت الى المسؤولين في لبنان دعوتها الى تشكيل حكومة تلبّي مطالب ​الشعب اللبناني​، وتلتزم بدفع عجلة الاصلاحات و​محاربة الفساد​.

واستخلصَت "الجمهورية" من هذه الشخصيات، وممّا سمعته من المسؤولين الاميركيين، ان "لا مساعدات اميركية مباشرة وفورية للبنان، لأن مثل هذه المساعدات مرتبطة بما ستقوم به الحكومة الجديدة".