تمنى نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ علي الخطيب ان تنجح ​الحكومة الجديدة​ في مهامها الانقاذية في معالجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية والانطلاق في خططها الاصلاحية التي تعيد ثقة المواطنين ب​الدولة​ ومؤسساتها فتحقق الاستقرار المنشود من كل ال​لبنان​يين التواقين الى عيش كريم وفرص عمل جديد واستقرار نقدي وشفافية في الادارة العامة بعيداً عن المحاصصات ليكون لنا دولة عادلة يحكمها القانون والمؤسسات تسخر كل امكانياتها لرعاية شعبها وصون استقراره ، مشدداً على ضرورة ان يحمل بيانها الوزاري برنامجا واضحاً لمعالجة الازمات المستفحلة وخطة عمل تلبي تطلعات اللبنانيين في انعاش القطاعات المنتجة والخدماتية، فضلا عن التمسك بالثوابت الوطنية التي حفظت امنه واستقراره وعيشه المشترك التي اجمع عليها ​اللبنانيون​، وفي مقدمها المعادلة الوطنية التي حفظت لبنان وشعبه.

وطالب السياسيين بالتعاون مع الحكومة الجديدة وتسهيل مهامها الوطنية بما يعزز التضامن الوطني ويفتح صفحة جديدة عنوانها العمل الجاد لمصلحة الوطن وشعبه، ونأمل ان تنتظم العملية السياسية من خلال تفعيل ​المؤسسات الدستورية​ واطلاق يد ​القضاء​ في المحاسبة واستعادة ​المال​ العام المنهوب ليسهم هذا المال في سد العجز الذي سببته ​سياسة​ ​المحاصصة​ واغراق لبنان في الديون.

وتطرق سماحته لتطورات الاوضاع في ​العراق​، مشدداً على وحدة العراق شعباً وارضاً ووحدة الموقف من الاحتلال والعدوان الاميركي، وقال: ان الحشود الشعبية الضخمة الوافدة من مختلف المناطق العراقية تعبّر عن انتماء وطني رافض للاحتلال الاميركي بما يؤسس لاستعادة السيادة لبلد شقيق انتهكته الاعتداءات الاميركية المتكررة، ونأمل ان ينعم العراق بالامن والاستقرار وتترسخ وحدته الوطنية ليكون سنداً لكل ​الدول العربية​ والاسلامية.