دولة الرئيس المكلف د. ​حسان دياب​ قلتم بآخر تعليق لكم، انكم تستلمون "ركاماً اقتصادياً"!

بادئ ذي بدء لأنه ركام على مدى 30 عاماً، الأمل يكون أن تعلنوا للشعب بأن هدفكم الأول: إستعادة ​المال​ المنهوب والمحوّل.

***

هل من كلمة في ​اللغة​ العربية تستطيع ان تُعبِّر عن حال الغضب والسخط والغليان التي يعيشها ​الشعب اللبناني​ في وجه حكوماته وسياسييه وحاكم مصرفه المركزي؟

***

إنها الثلاثية التي يتمنى الشعب أن ينزل "غضب الله عليها" وهي :

الحكَّام والحكومات والحاكم .

هذه الثلاثية مسؤولة بالتكافل والتضامن عما وصل إليه الوضع اللبناني من إفلاس ممنهج و"ركام إقتصادي" كما يصفه رئيس ​الحكومة​ الدكتور حسان دياب الذي لا يُعرَف حتى الآن ما إذا كان ليُدير التفليسة أو يجري آخر محاولة للإنقاذ؟

هذه الثلاثية تمنع اللبنانيين من أخذ حقوقهم ومدخراتهم وجَنَى أعمارهم من مصارف كان يُفترض أن تكون أمينة ومؤتمنة وتخضع للقوانين المرعية الإجراء، لكن ثبت أنها جزءٌ من ​منظومة​ تسببت في إفلاس البلد ونهب ثرواته ومدخراته، وها هي اليوم تلاحقه بالتعميم تلو التعميم بدلًا من أن تُطبق القوانين .

***

مَن أنتم لتحدّدوا للناس سقف السحوبات وسقف المصروف؟

أنتم منظومة فاشلة تَحكمُ وتَتَحكَّم بشعبٍ ناجحٍ ...

أنتم تنطبق عليكم كل الصفات السيئة المرتَكَبة بحق شعب بريء تحمَّل حروبكم العبثية وإدارتكم الفاشلة للحكم، وجشعكم وعدم شبعكم من الاموال والثروات .

أنتم "​الثورة​ قليلة عليكم"، المطلوب أكثر بكثير... المطلوب محاكمة .

وهكذا تصبح الثلاثية رباعية، فتكون: حكامًا وحكومات وحاكمًا ومحاكمةً.

أقل من ذلك، لا جدوى من كل المحاولات الترقيعية والتقليدية وكأن الدنيا بألف خير! لا الدنيا ليست بألف خير :

1- كنا نخشى أن نصبح مثل ​اليونان​ فأصبحنا أسوأ من اليونان .

2- كنا نخشى أن نصبح مثل ​فنزويلا​ فأصبحنا أسوأ من فنزويلا .

3- أصبحنا اليونان وفنزويلا معًا. وعلى رغم ان اليونان تعافت فنحن لن نتعافى في المدى المنظور .

4- وعلى رغم ان فنزويلا في طريقها إلى التعافي فنحن لن نتعافى في المدى المنظور.

***

كيف نتعافى ووجوه حكامنا وحكوماتنا وحاكمنا لم تتغيَّر منذ 25 عامًا؟

تسببوا بالدمار فإستمرّوا.

طبّقوا خططًا فاشلة فإستمرّوا .

منهُم مَن سرقوا وغطّوا ​السرقات​، فإستمرّوا .

منهُم مَن أثروا بعدما جاؤوا أقل من عاديين، فإستمرّوا .

منهُم مَن تحوم حولهم الشبهات، فإستمرّوا .

لا مُرتكب في ​السجن

لا مُرتشٍ في السجن

لا ناهبَ في السجن

لا مثبت عليه الإثراء غير المشروع في السجن .

فعَن أي أمل تُحدِّثنا يا دولة الرئيس المكلف د. دياب؟

وبماذا نتأمل؟ وبمَن نتأمل؟

1- هل نتأمل بمَن ظل يحدثنا ليل نهار عن ان ودائع اللبنانيين بأمان فأستفاقوا يومًا يسألون عن ودائعهم فلا يأتيهم الجواب؟

2- هل نتأمل بمن ظل يحدثنا عن أن اللبناني حرّ في التصرف بوديعته، فاستفاق على شروط شبه تعجيزية للتصرف بامواله؟

3- إذا أراد لبناني ان يهاجر من هذا البلد ويتملَّك منزلًا في الخارج، هل ينتظر ان يتصدَّق عليه المصرف، من مدخراته، ليعطيه خمسين ألف دولار في ​السنة​، وهل يفي ثمن المنزل على حياته؟

4- ثم ما هي اسباب هذه الإجراءات؟

أليست من سوء إدارة أو تدبير أو فساد؟

تريدون اتخاذ اجراءات؟

استعيدوا ​الأموال المنهوبة​.

وإلاّ فإن إجراءاتكم إسمها "حجز أموال" وحجز الأموال في القانون ينطبق على مجرمين ومرتكبين ومشتبه بهم لا على شعب بكامله، فلماذا لا تباشرون إجراءاتكم باستعادة الأموال المنهوبة من الشعب وبحق كل مَن تولى شأنًا عامًا منذ ثلاثين عامًا وحتى اليوم :

وزراء، مدراء عامون، رؤساء مجالس، رؤساء مؤسسات عامة. رؤساء مجالس إدارات تابعة للدولة أو أن ​الدولة​ مساهِمة فيها.

الأمل ان تطبقوا عليهم عدم إخراج ودائعهم... طبقوا عليهم إخراج خمسين ألف دولار في السنة. والأهم من كل ذلك: طبقوا عليهم من أين لهم هذا؟

تريدون ان تكونوا جديين؟

باشروا بنشر أسماء مَن يجب ان تنطبق عليهم هذه الإجراءات .

وإذا "كعيت عليكم" دولة الرئيس المكلف حسان دياب فإن الأسماء جميعها معروفة وما عليكم سوى نشرها للرأي العام وملاحقتها واحداً واحداً وإلاّ كما يقول الشعب المنتفض الأبي: لا حياةَ لمن تُنادي.