استضافت ​الجامعة الإسلامية​ في ​لبنان​ المحاكمات الصورية الإقليمية لمنطقة ​الشرق الأوسط​ ب​اللغة​ الانكليزية التي تنظمها جامعه ​أوكسفورد​ – ​بريطانيا​ للعام 2020، في المجمع الجامعي في الوردانيه، والتي تخللها مسابقة بعنوان "التعرض لحرية الإعلام " استمرت على مدى يومين .

و حضر حفل الافتتاح الى جانب رئيسة ​الجامعة الاسلامية​ في لبنان أ.د ​دينا المولى​ ومساعد رئيس مجلس الأمناء في الجامعة أ. نزيه جمول، كل من السادة: المنسق الاقليمي للمسابقة في الشرق الأوسط ا.د. أحمد خليفة، مديرة البرامج في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في ​الأمم المتحدة​ السيدة إيف هيغارتي، العقيد الركن جوزيف عقيقي ممثلاً قائد ​الجيش اللبناني​ العميد ​جوزاف عون​، مدير المجمع الجامعي في الوردانية د. عبد المنعم قبيسي، مدير العلاقات العامة في الجامعة د. هشام الحسيني، بالإضافة الى عدد من ​الاساتذة​ والأكاديميين والإداريين وفريق العمل التنظيمي والمهتمين.

وألقت رئيسة الجامعة الاسلامية في لبنان دينا المولى كلمةً أشارت فيها إلى أنه "نحن اليوم نجتمع في إطار مسابقة OXFORD للمحاكمات الصورية والتي اتخذت لها عنواناً لهذا العام Media Law Moot Court، فاليوم تجري مباراة تدريبية تمهيدية بين فرق ​الجامعات​ اللبنانية بحضور فريق من كبار الحكام وبإشراف من المنسق العام للمسابقة في المنطقة"، مشيرةً إلى أن "موضوع المباراة هوMedia Law أو حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير تعتبر ركيزة حريات الفكر ودعامتها الأساسية ولقد اكدت المادة 19 من الإعلان العالمي ل​حقوق الانسان​ لعام 1948 على أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الانباء والأفكار وتلقيها واذاعتها بأي وسيلة كانت دون التقيّد بالحدود الجغرافية".

ولفتت المولى الى ان الاتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية تدين بعض المخالفات في مجال حرية الرأي حيث تمنع "كل دعاية من اجل الحرب، كما تمنع كل دعوة للكراهية القومية او ​العنصرية​ او الدينية من شأنها ان تشكل تحريضاً على التمييز او المعاداة او ​العنف​"، معتبرةً أنه "إذا كانت حقوق الشعب الأساسية والدفاع عن مصلحة المجتمع تستوجب اعطاء رجل ​الصحافة​ والاعلام الحرية اللازمة والضرورية من اجل القيام بعمله على احسن وجه، الا انه في المقابل يجب توفير الضمانات الكفيلة بحماية حقوق الافراد والمجتمع من سوء استعمال هذه الحرية وذلك عن طريق اللجوء الى وسائل مختلفة قضائية وغير قضائية".

والقى المنسق الاقليمي للمسابقة في الشرق الأوسط أحمد خليفة كلمة شكر فيها الرئيسة المولى والحضور وكل من ساهم بإنجاح هذه المسابقة، معرباً عن "شعوره بالفخر بوجوده داخل حرم الجامعة الإسلامية في لبنان التي تستضيف حدثاً مميزاً يندرج في سياق مناخ الحرية الإعلامية التي اتسم بها لبنان ورعتها القوانين والشرائع منذ ان حملت عاصمته لقب ام الشرائع، وقد عرف خليفة بالمسابقة التي تتناول التعرض لحرية الإعلام ودور المحاكمات في صون هذه الحرية و حفظ حقوق المواطنين في الحصول على الاخبار الصحيحة بما يجنب المجتمع الشائعات والاخبار التحريضية التي تهدد السلم الأهلي".

كما وقدمت مديرة البرامج في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة السيدة إيف هيغارتي ندوة حول "الإيمان بالحقوق".