رأى عضو "​كتلة التنمية والتحرير​" ​محمد نصرالله​ أن "حكومة الرئيس ​حسان دياب​ وجدت نفسها أمام دفع الإستحقاقات المتوجبة على الدولة ال​لبنان​ية، وهي عبارة عن مليار ومئتي مليون ​دولار​، كما وتعاملت مع هذا الإستحقاق بحكمة ومسؤولية بعدم الإستعجال في إتخاذ القرار، وهنا تكمن حكمة حكومة الرئيس دياب، على رغم إستعجال بعض الأطراف بوجوب الدفع". وأضاف: "إن ​الحكومة​ أمام خيار هيكلة وجدولة ​الدين العام​، وصولا إلى تطبيق الخطة الإقتصادية في فترة أسبوعين، ويطل رئيس الحكومة ليعلن عن خطة تتضمن سلسلة إجراءات تحفز على نهوض لبنان إقتصاديا وترضي اللبنانيين".

وقال نصر الله خلال لقاء في مكتبه في سحمر في ​البقاع​ الغربي: "إن التضامن الحكومي جعل الحكومة أمام عدم تسريب ما تعمل عليه الحكومة لناحية الخطة الإقتصادية تتبعها جولة عربية ودولية للرئيس دياب، وفي جعبته مقترحات وإلتزامات مقنعة في هذا الشأن تختلف عن التزامات حكومات لبنان السابقة، فأهم مشكلات لبنان هي ​الكهرباء​ حيث بلغ الإهدار ملياري دولار سنويا، وبلغ منذ ​الطائف​ حتى اليوم أكثر من أربعين مليار دولار، ولا كهرباء وحاجة لبنان من الكهرباء لا تكلف الخزينة ملياري دولار".

وأردف أن "​العالم العربي​ الذي لم يترك لبنان في أصعب الظروف، لن يتخلى عنه اليوم. وهذه القناعة لدى حكومة الرئيس دياب، وكذلك فإن المؤشرات توحي بأن الفرنسيين لن يتخلوا عن لبنان، فالدول التي سيزورها الرئيس دياب سيقنعهم بخطته الإقتصادية الإصلاحية للحصول على قروض".

وإعتبر أن الحكومة "لا تواجه شرخا حيال إتخاذ القرارات. وأما خارج الحكومة فثمة حوار لم يصل إلى المواجهة، فالرئيس ​نبيه بري​ أعطى ويعطي فرصة للحكومة لتقديم ما لديها، فإذا كان إيجابيا سندعمه وإذا كان سلبيا سنواجه أي قرار سلبي".

وتابع أن "للرئيس بري خوفا من أن تسقط الحكومة، فمفتاح نجاحها الخطة الإقتصادية، وعامل الوقت ليس في مصلحة اللبنانيين. لذلك فإن الرئيس بري يحض الحكومة على الإستعجال في خطتها... والمواطنون لم تعد لديهم القدرة على تحمل الأزمات في ما لبنان كل تأخر يتكبد خسائر ملياري دولار سنويا، فلنوقف الإهدار وأكبره الكهرباء". وقال إن "آداء الحكومة الحالية مختلف تماما عن آداء الحكومات السابقة... التي لم تقدم أي برنامج إصلاحي للكهرباء".

وعن ​الكورونا​ رأى النائب نصرالله وجوب "أن نكون قادرين على مواجهته على رغم الهلع القائم، فمسؤولية المواجهة مشتركة بين المواطن والمسؤول، لقد أظهرت ​وزارة الصحة​ مسؤولية وديناميكية عالية على جعل لبنان على خارطة الإستعداد الكامل للمواجهة، ونحن في ​البقاع الغربي​ نشكر ل​وزير الصحة​ الذي زار ​مستشفى​ ​مشغرة​ المؤهل ليكون أن يؤدي دورا في مواجهة المصابين ب​فيروس كورونا​".

وفي الملف السوري، رأى نصرالله أن "​سوريا​ هي دولة مستقلة ولها حدودها المعترف بها دوليا وفي ​الأمم المتحدة​ وهي عضو في الأمم المتحدة، وعلى الجميع إحترام سوريا وحدودها وبخاصة جيرانها وبالأخص ​تركيا​. ف​الجيش السوري​ الذي بدأ معركته مع التكفيريين والإرهابيين، لكن التركي يريد إبقاء تواجده في إدلب السورية وهذا ليس مقنعا للجيش السوري".