أكد النائب ​علي درويش​، في حديث صحفي، ان "الوضع في ​لبنان​ معقد إلى حد ما، ولدينا مشاكل سياسية كبيرة ولكن أيضا من الناحية الاقتصادية هناك صعوبات، وتمثل الأحزاب السياسية المصالح الإقليمية والطائفية، على حساب المصلحة الوطنية، ويعد الانقسام الطائفي عقبة خطيرة أمام التنمية والشفافية"، لافتاً الى ان "​تيار العزم​ حزبي سياسي، لكنه يمثل تحديًا لل​سياسة​ الطائفية، ولدينا أربعة نواب، مسلم سني، مسلم علوي، ​مسيحي​ ماروني ومسيحي أرثوذكسي، وإذا تبنى الجميع روح التعاون التي لدينا، فإن لبنان سيعمل بشكل أفضل، لكن ​الأزمة​ الاقتصادية هي أكثر ما يقلقنا، لأن لبنان يواجه ديوناً ثقيلة، ولدينا أيضا مشاكل خطيرة في ​قطاع الكهرباء​ وفي إمدادات ​المياه​، والمشكلة الرئيسية هي ​الفساد​ الذي ينتشر بسبب الإدارة التوافقية بين الأحزاب السياسية".

وشدد درويش على انه على "المستوى الجيوسياسي، يعاني لبنان من أزمات تحدث خارج حدوده، وتسبب عدم الاستقرار في ​سوريا​ في تدفق 1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون حالياً في لبنان، وانضم هؤلاء اللاجئون إلى ​اللاجئين الفلسطينيين​، والذين كانوا في مخيمات اللاجئين اللبنانيين منذ عقود، ويتضمن هذا السيناريو الأبعاد الداخلية والدولية للبلد، وينبغي للأمم المتحدة والهيئات الدولية أن تساعد لبنان، قبل كل شيء، على مواجهة الأزمة الاقتصادية، لأن زعزعة استقرار البلد ستؤثر على المنطقة بأسرها".