في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها جمعية حماية و​نقابة المحامين​ في طرابلس بهدف تفعيل سبل التعاون بينهما في مجال حماية الطفل، نظمت الجمعية بالشراكة مع منظمة اليونيسيف ضمن برنامج عدالة الأطفال، دورة تدريبية هي الأولى من نوعها لمحامين من لجنة المعونة القضائية والمساعدة القانونية في النقابة ليومين متتالين في 5 و7 آذار بحضور نقيب المحامين في طرابلس الأستاذ ​محمد المراد​، قضاة ومحامين إضافة إلى ممثلين من الجمعية.

وسيمكّن هذا التدريب المحامين المشاركين المنتسبين للنقابة والذين بلغ عددهم عشرين محاميا من تمثيل الأطفال أمام ​القضاء اللبناني​ بشكل فعال، ليراعي في جوهره مصلحة الطفل الفضلى وليس مصلحة الجهة الموكلة. وسلّطت المحاضرات التي ألقاها قضاة، محامون وممثلون من جمعية حماية الضوء على الدور الوقائي والإجتماعي الذي يمكن للمحامين ممارسته لتحقيق مصلحة الطفل الفضلى، سواء كان الطفل مخالفاً للقانون أو معرضاً للخطر دون أن يخل هذا الأمر بآداب مهنتهم كمدافعين عن مصلحة موكليهم.

واستهلّ نقيب المحامين محمد المراد، الجلسة الإفتتاحية بكلمة شدد فيها على أهمية هذا التعاون ودوره الفعال في مراعاة مصلحة الطفل، قائلا: "إننا الآن نقطف ثمار مذكرة التفاهم فيما بين نقابتنا وجمعية حماية وكم يتطابق إسمها على معاني ومقاصد ومباني الحماية، هذه المؤسسة التي أعطت نموذجاً فريداً على مستوى الوطن توعية وأداءً وممارسة وتخصصا".

وبالمناسبة توجه مدير منطقة الشمال وعكار في جمعية حماية غيث البيطار بالشكر إلى جميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا التدريب الذي يعدّ أولى ثمرات هذا التعاون وخاصة نقابة المحامين وعلى رأسها النقيب ومجلس النقابة إضافة إلى منظمة اليونيسف وفريق العمل في حماية.