دعا عضو قيادة الساحة ال​لبنان​ية لحركة "فتح" اللواء منير المقدح، وكالة "الاونروا" الى تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه ​اللاجئين​ في ​المخيمات​ فورا ودون تلكؤ، على ضوء المخاوف من بدء تفشي فيروس "الكورونا" في لبنان"، محملا "مسؤوليها تداعيات التقصير في التعاطي مع هذا "الفيروس" ومحاكاة مخاوف أبناء المخيمات"، قائلا "لم يقدموا حتى الان أي "خطة طوارىء" واضحة، بل مجموعة اجراءات، لم تنشر الطمأنينة في صفوف الناس".

وأكد المقدح لـ "​النشرة​"، ان "الاونروا" تتحمل كامل المسؤولية على اعتبارها المعنية برعاية شؤون اللاجئين، ولديها القدرة على التواصل والاتصال مع مختلف المؤسسات الصحية اللبنانية والدولية لتأمين مستلزمات المرحلة الضرورية لجهة تجهيز الطواقم الطبية وفرق الاسعاف الفلسطينية وحتى ​المستشفيات​ داخل المخيم المتواضعة الامكانيات، وانشاء غرفة عمليات مشتركة، قائلا "حتى الان لم توافق على ترأس اي لجان مشتركة تهربا من تحمل المسؤولية، لقد عقدت لقاءات تنسيقة بين الطواقم الطبية الفلسطينية في المخيم ومنها "​الاقصى​، الشفاء والنداء الانساني"، وجرى التواصل مع ​الهلال الاحمر​ الفلسطيني للتعاون والتنسيق، ومع الصليب الاحمر الدولي الذي طلبنا منه تجهيز عدد من طواقم الطبية بالمعدات والالبسة وفرش الاسعاف كي تتمكن من التعامل مع اي حالة مشتبه بها، وقمنا بإنشاء غرفة عمليات في "​مستشفى​ الاقصى"، ودربنا نحو 50 متطوعا.

واوضح المقدح انه في حال تفاقم الوضع أكثر من ذلك، سيكون لدينا خطة تقوم على وضع نقاط مراقبة عند مداخل المخيم لفحص حرارة الداخلين والخارجين منه، في سبيل الوقاية وابعاد اي انتشار، سيما وان وزارة الصحة اللبنانية لا تدخل الى المخيمات وخطتها الوقائية لم تشملها، وقد قدم أحد المتبرعين أجهزة لقياس درجة الحرارة، واقترحنا وضع مجمع الشيخ زايد عند طرف المخيم الغربي والطوابق العلوية لمستشفى الاقصى للحجر في حال ساء الامر.

وردا على مطالبة رئيس القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ الحجر على المخيمات ومنع الدخول اليها والخروج، قال المقدح "الوقت ليس للسجال، ونحن بفضل الله لم يسجل في صفوف اللاجئين أي اصابة حتى الان، ونأخذ بما يقول ​الدين​ في حال انتشار اي وباء لا نخرج ولا ندخل من المكان".

وأمل المقدح ان "يتجاوز لبنان وأبناء ​الشعب الفلسطيني​ هذه المحنة الجديدة"، مشددا على "الوعي وضرورة الاخذ بكل الاجراءات الوقائية، والتزام بالتعليمات الطبية الاحترازية على قاعدة ان كل انسان مسؤول وعليه ان يتحملها في هذه الاوقات العصيبة".