أشار عضو تكتل "​لبنان القوي​" القس النائب ​إدكار طرابلسي​، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنه "في تاريخ 20 آذار 2019 تقدمت بإقتراح قانون إلى ​مجلس النواب​ وسُجّل وحُوّل في 27 اذار من العام نفسه إلى رئاسة الحكومة، وكان من المفترض أن يذهب الى ​وزارة التربية​ والدوائر المختصة، كما تم تحويله أيضا إلى ​لجنة التربية النيابية​ ولكنه لم يصل إلى النقاش"، لافتا إلى أن "مضمون الاقتراح هو تعديل فقرة من قانون التعليم العالي مما يسمح لمؤسسات التعليم في لبنان أن تعتمده عن بُعد".

وأوضح طرابلسي أن "في لبنان مقاومة تاريخية من قبل مجلس التعليم العالي المكون من الجامعات التاريخية لهذا المشروع تحت حجج عديدة وأبرزها ان المضمون يصبح سيئًا وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن "هذا الاقتراح تقدمت به قبل أزمة ​فيروس كورونا​، ولو اعتُمِد آنذاك لما كنا نواجه المشاكل اليوم ، وكانت الجامعات قد جهّزت نفسها"، لافتًا إلى أن "رئيس ​الجامعة اللبنانية​ فؤاد أيوب أعطى تعليماته لبعض الكلّيات للتعليم عن بُعد".

ورأى طرابلسي أن "الواقع الراهن يفرض علينا إعتماد هذا الاقتراح، وهو يعطي فرصة لكل إنسان بالتعلّم، كما يجذب العالم العربي إلى لبنان المشهور بمستواه التعليمي"، موضِحًا أنه "إلتقيت وزير التربية ​طارق المجذوب​ قبل أيام وبحثت معه هذا الموضوع، وهو منفتح جدا على النقاش وكلّي أمل أن يبصر النور في عهده وعهد رئيس الحكومة حسان دياب".

وكشف طرابلسي أنه "عندما إنتُخبت نائبا إلتقيت رئيس الجمهورية ميشال عون وأبلغته بنيتي تقديم مشاريع قوانين تختص بالتربية والتعليم وأطلعته على هذا المشروع، وقد طلب مني تقديم مشاريع تحاكي العصر وتنقل لبنان إلى القرن الواحد والعشرين"، مشيرًا إلى أنه "أطلقت عريضة وطنية لدعم إقرار هذا القانون"، داعيًا جميع اللبنانيين للتوقيع عليها، معتبرًا ان "التطبيق والممارسة سبقتا التشريع وكان يجب أن يقر القانون في وقت سابق، ومن كان يرفضه بات لا يملك هذا الترف اليوم".

وعن ​العام الدراسي​ وإمكانية ضياعه، اعتبر طرابلسي أن "الجامعات الخاصة لديها قدرة سريعة على الحركة لانهائه، كذلك يمكن للجامعة اللبنانية فعل ذلك رغم بعض العثرات، ولكن المشكلة تكمن في المدارس التي لا تملك هذه القدرة، ولذا اقترحت على طاولة لجنة التربية ان يتم إعتماد تلفزيون لبنان ومساعدة طلاب الشهادات الرسمية على الأقل".

وعن الإجراءات المتخذة للحد من إنتشار فيروس كورونا، رأى طرابلسي أنه "فيما يختص بوزارة التربية أرى أن التدابير كانت جيدة، وفي البداية إستغربت إقفال جميع المدارس والصفوف، ولكن اليوم أقول أن وزير التربية كان محقا بقراره، ولكن للاسف مشروع التعلم عن بُعد غير متوفر في لبنان حتى الآن"، لافتا إلى أنه "لا أعرف وزير الصحة حمد حسن شخصيًا ولكن أنا ممنون له فالبرغم من الإمكانيات الضئيلة لوزارته استطاع مع الحكومة مجتمعة حماية لبنان من الإنتشار السريع للفيروس، في وقت نرى الإرتفاع الكبير بأعداد الإصابات في دولة متقدمة ولديها إمكانيات كبيرة".