أشار رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي​، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنه "طالبت مراراً بإعلان حالة الطورائ في ​لبنان​ بعد إرتفاع أعداد المصابين ب​فيروس كورونا​، كما لمست عدم التزام لدى اللبنانيين بقرار التعبئة العامة الذي أعلنت عنه ​الحكومة اللبنانية​"، مؤكدا تخوفه من تكرار التجربة الإيطالية في لبنان، لافتا إلى انه "من الأفضل ان نكرر النموذج الصيني حتى نستطيع إحتواء الوباء".

ورأى عراجي أن "هناك خوفًا من تراخي الناس في الفترة المقبلة، وتفلتهم من الإلتزام بالحجر المنزلي مما يزيد فرص إنتشار الوباء، لذلك يجب فرض ​حالة الطوارئ​ مع إنتشار ​الجيش اللبناني​، ومنع التجول إلا بالحالات الضرورية جدا"، معتبرا ان "بقاء المواطنين في منازلهم لمدة أسبوعين أقل ضرراً بكثير من إنتشار الوباء، ويمكن للدولة تأمين المساعدات للفقراء والمتضررين ك​العمال المياومين​ وسائقي سيارات الأجرة وغيرهم من الاشخاص الذين خسروا أعمالهم بسبب الإقفال"، لافتا إلى أنه "تواصلت مع رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​، وشرحت له حقيقة الوضع وأكد لي أنه يؤيد إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وفي الحقيقة لا أعرف سبب التأخير في ذلك حتى الآن".

وشدّد عراجي على أن "​وزارة الصحة​ العامة تعلن بكل شفافية عن كل الحالات المصابة بفيروس كورونا، وإحتمال ان يكون هناك مصابين لا يبلغون عن حالاتهم وارد، ويجب ان يعرفوا انهم بهذه الطريقة يعرضون حياة عوائلهم للخطر"، موضحا أن "الإصابة بفيروس كورونا ليس أمرًا معيبًا وقد يصبح بعد سنوات مرضًا عاديًا كالانفلونزا"، لافتا إلى ان "85 بالمئة من المصابين بالفيروس لا يحتاجون إلى علاج في المستشفى، بينما من يحتاجون إلى أجهزة تنفس إصطناعي لا تتجاوز نسبتهم الـ15 بالمئة".

وبيّن عراجي أن "لبنان لم يكن يعاني من نقص في أجهزة ​التنفس​ الإصطناعي في الأيام العادية، ولكن ما حصل اليوم هو ان الوباء ضرب ​العالم​ بأسره ومن الطبيعي ان تزيد الحاجة لهذه الأجهزة، وسيتم شراؤها من الخارج في الأيام المقبلة، ونحن شاهدنا دولا كبيرة ومتقدمة تعاني في هذا الموضوع، وعلى سبيل المثال فإن ​السلطات الأميركية​ وجهت الشركات الكبرى لتصنيع هذه الأجهزة"، لافتا إلى انه "تواصلت مع رئيس الحكومة حسان دياب​ وطلبت منه التسريع في اجراءات شراء ​المستلزمات الطبية​ المطلوبة وأجهزة التنفس ومعدات لفحص ​الكورونا​ الـ​PCR".

وأكد عراجي أنه "لا يجوز تسييس ​الأزمة​ الحالية ولا صوت يعلو اليوم فوق صوت المعركة بمواجهة الفيروس، خصوصا ان هذا الوباء يهدد معظم دول العالم والوقت اليوم للمواجهة وليس لتسجيل النقاط"، معتبرا ان "الأزمة أكبر من قدرات ​الدولة​ ووزارة الصحة والمطلوب من الجميع تحمل مسؤولياته، كما ان هناك مسؤولية جماعية على ​الشعب اللبناني​ وعلينا ان نساعد الجسم الطبي في لبنان حتى يتمكن من الإنتصار على هذا الوباء الخطير".

من جهة أخرى، اعتبر عراجي ان "​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​ يشكل خط الدفاع الأول عن كل لبنان ويجب على ​وزارة المالية​ صرف مستحقات العاملين فيه"، مشيرا الى ان "على اللبنانيين أن يعوا خطورة المرحلة وضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لأنه العلاج الوحيد المتوفر حتى الآن".