ركّز رئيس ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ الأب ​عبدو أبو كسم​، على أنّ "في هذه الفترة، يخرج ​الإنسان​ من ضوضاء العالم ومن العولمة للتواصل مع الرب"، لافتًا إلى أنّ "من جهة، هناك ألم، ومن جهة ثانية هناك رجاء، لأنّ بعد الموت هناك قيامة".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "كلّ كاهن سيحمل أبناء رعيّته بصلاته، والمؤمنين سيتابعونها على ​مواقع التواصل الإجتماعي​، ويكون لديهم شوق لتناول جسد الرب، ونكون نتحضّر للقيامة"، مشيرًا إلى "أنّنا كلّنا في العالم نعيش تجربة الإتحاد الشخصي مع الله، وهذه فرصة قاسية لكنّها تشدّنا أكثر تجاه بعضنا البعض وتجاه الله".

وأوضح أبو كسم "أنّنا كنّا نعيش الشعائر بطريقة ملموسة، وأحيانًا كانت تشدّنا الشعائر أكثر من الحدث، لكن الفرق هذا العام أنّنا نعيش الحدث بكلّ أبعاده وبهدوء". ورأى أنّ "بعد هذه التجربة الّتي يعيشها العالم، بالتأكيد سيكون هناك تحوّل سواء على صعيد العالم المادي أو الروحي".

وشدّد على أنّ "الإنسان المؤمن لا يخاف، وطبعًا هناك قلق، لكن من يتكّل على الله لا يخاف"، مبيّنًا أنّ "دورنا أن نقف إلى جانب بعضنا البعض، وأن تشرّع الكنيسة أبوباها إلى الفقراء. الكنيسة تلعب دورًا، لكن يجب تقويته"، لافتًا إلى أنّ "هناك مؤسّسات كنسيّة موجودة، ويجب أن نكثّف جهودنا لخدمة الفقراء. الكنيسة ليست دولة ولكنّها أم، ويجب أن تكون إلى جانب أبنائها في الوقت الصعب".