أشار راعي أبرشيّة ​بيروت​ المارونيّة ​المطران بولس عبدالساتر​، خلال قدّاس أحد القيامة من كاتدرائيّة ​مار جرجس​ – ​وسط بيروت​، إلى أنه "أمام صمتِ الربّ في المحن وعند ساعة الألم، والظلم الذي يعاني منه الأبرياء، واحتكار التجّار الذي يسلب الفقراء حياتهم، وسلطان المال على نفوس الحكّام، وغياب المحاسبة على كلّ المستويات، و​الفساد​ في النفوس والأعمال، قد نظنّ أنفسنا واقفين قدّام قبرٍ فارغ، ويسوع ضائع، ونساء صامتات وخائفات. ولكنّ يسوع حيّ، ليس ميتًا ولا ضائعًا، بل هو حيّ، ويعمل فيَّ وفي حياتي وفي حياة كلّ مؤمن ومؤمنة في العالم، وأنا شاهدٌ على ذلك".

واكد في عظته على "انني شاهدٌ على قيامة يسوع، لأنّي أراه في سلام قلب المتألّم عند ساعة الشدّة، ولأنّي أشاهدُه في رجاء المقهور الذي يصلّي من أجل مَن يُحاول كسرَه، ولأنّي أتلمسُه في غفران البريء لمن يسيء إليه بالقول أو بالفعل أو بالفكر، ولأنّي أشعرُ به في عنايةِ الطبيب والممرض بالمريض من دون خوف على الذات".

واعتبر أنه يختبره في داخله "ينتصرُ على الموت بكلّ أشكاله: الكبرياء، والأنانيّة، والشهوة، والغضب، وحبّ التملّك والسلطة، والقلق والشكّ. ينتصرُ على كلّ أشكال الموت فيَّ كلّ يوم، من دون أن يتخلّى عني أو ييأس منّي. إخوتي وأخواتي، لا تخافوا! ​المسيح​ قام، حقًا قام وغلب الموت في العالم!".