اعتبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب ​أسامة سعد​، أن "الاعتراض على مشروع ​سد بسري​ له عدة أسباب، ومن بداية تسويق ​مجلس الإنماء والإعمار​ للمشروع كان هناك اعتراضات عديدة، ونحن على تواصل مع الكثير من المعترضين، من بينهم بلديات وناشطون ومحامون. وقد جرى تقديم مراجعة ل​مجلس شورى الدولة​، لكن لم يتم بتها حتى اليوم".

وأكد في مداخلة تلفزيونية أن "الاعتراض قائم على معطيات علمية، ومنها ما يتعلق باستراتيجية ادارة ​قطاع المياه​ في ​لبنان​ التي ينبغي أن تستند على تقدير الموارد الطبيعية وحاجاتنا للموارد وللتنمية على المستوى الزراعي و على مستوى ​مياه الشفة​. اضافة الى الامور المرتبطة بقدرة السد على تجميع المياه والكلفة العالية في بلد منهار ماليا. ونحن أمام واقع جديد، اضافة الى المعطيات العلمية التي عبر عنها العديد من الاختصاصيين، ولم تسمعها الحكومات المتعاقبة ولا الحكومة الحالية، بدليل قراراها المضي بمشروع السد، وإغفالها كل أبواب الحوار مع المعترضين بالرغم من كون حجم الاعتراض كبيرا جدا".

وشدد على أن "ظروف الوباء والانهيار المالي والتداعيات الاجتماعية تفرض اعادة النظر بالاولويات، كما تفرض إطلاق حوار وطني، لكن ​السلطة​ لا تريد الحوار"، لافتاً الى أن "هناك بدائل عن مشروع سد بسري لتأمين مياه الشفة للعاصمة والضواحي، وهي توفر على الدولة اموالا هائلة. ولبنان ليس مضطرا للمضي بمشروع كلفته العالية جدا، يضاف الى ذلك فضيحة التلزيمات والفساد".

وأشار إلى أن "خسائر لبنان البالغة 83 مليار دولار من اهم اسبابها انعدام الحوار. هم مصرون على عدم الحوار، وعلى التفرد في القرار والمضي بالمشاريع دون نقاش مع ​المجتمع المدني​ والاختصاصيين والكفاءات وهي كثيرة في البلد".