أفادت صحيفة "​إسرائيل اليوم​" بأن "مصر و​السعودية​ و​الإمارات​، رسالة إلى إسرائيل مفادها أنهم غير مبالين بعملية الضم إذا نُفّذت، وسيكتفون بإدانات رمزية إلا بحال اندلاع أعمال عنف قد تؤثر على حكمهم، عندها فقط سيعملون ضد الخطة، والمعنى غير المباشر: ضوء أخضر لخطة الرئيس الأميركي ترامب".

ولفتت الصحيفة، نقلاً عن من مصادر في المؤسسة السياسية والتي اعتمدت على معلومات موجودة لدى إسرائيل، إلى أن "العديد من زعماء ​الدول العربية​ نقلوا أخيراً رسائل إلى إسرائيل يقولون فيها إنهم سيكونون غير مبالين إزاء عملية الضم المتبلورة"، منوهةً بأنه "في أحاديث مغلقة أجراها مؤخراً زعماء عرب، قيل أن عليهم أن يكونوا مع ​سياسة​ "اليد على الزناد" فيما خص الرد الواسع في دولهم إزاء الخطوة الإسرائيلية في حال نفّذت. مع ذلك هم أنفسهم غير مكترثين للعملية، وسيكتفون بإدانات رمزية".

كما أفادت بأنه "إذا اندلعت أعمال عنف على الأرض بالشكل الذي سيؤثر على حكمهم، عندها فقط سيضطرون للعمل ضد خطة الضم"، لافتةً إلى أن "الجهة العربية الوحيدة التي أعربت عن معارضة حادة للسيادة كان ملك ​الأردن​ عبد الله الثاني، حيث أنه أوضح أن المصلحة الأردنية هي تحديداً في وجود ​عسكري​ دائم وطويل الأمد عند الحدود الغربية للمملكة، لكن مع ذلك يخشى من أن تشعل السيادة موجة اضطرابات قد تزعزع استقرار المملكة، ولذلك يعمل ضدها في الساحة الدولية والإقليمية".

واعتبرت الصحيفة أن "الرسائل المحايدة (غير المبالية) للزعماء العرب حيال الضم تتناسب مع تصريحاتهم العلنية، وباستثناء المعارضة الصاخبة لملك الأردن عبد الله، معظم الملوك والرؤساء في المنطقة يمتنعون عن الانشغال بخطة الضم، وحتّى أولئك الذين يعبّرون؛ يحافظون على نبرة خافتة".

ونوهت كذلك بأنه "عندما ينظر الزعماء العرب خارجاً، هم يعرفون أنه جيوشهم لا يمكن الاعتماد عليها. يرون الإخفاقات المستمرة للسعودية في الحرب ضد ​الحوثيين​ في ​اليمن​. وعندما ينظرون يميناً ويساراً في الخارطة الإقليمية، يتضح لهم من يطمح لأن يأكلهم فريسة سهلة- ​إيران​ بالطبع- ومن هي القوة الوحيدة التي تقف ضد المفترس: ​الدولة اليهودية​".

وأوضحت أنه "لذلك بعد عشرات السنين التي كرهوا فيها إسرائيل وكرهوا فيها مواطنيهم، الأمراء المدللون من السعودية ودبي و​أبو ظبي​ و​الكويت​ غيّروا الاتجاه. هذا هو التوضيح لذلك، أنه في ذروة التحضيرات للضم أعلنت الإمارات مرتين في الأسابيع الماضية عن اتفاقيات لتعاون صحي مع إسرائيل".