في ظلّ كلّ ما يمرّ به ​لبنان​ و​العالم​، يأتي عيد ​القديس شربل​ ليضفي نوعاً من ​السلام​ والطمأنينة في النفوس نتيجة إنتشار وباء ​كورونا​ والاوضاع المعيشية الصعبة، فوسط هذا كلّه هذا يخلق "حبيس عنايا" هوّة في جدار كلّ الأزمات، فيتابع ​مسيرة​ الشفاءات الجسدية والروحية ويبعث الأمل في نفوس البشر "بغد أفضل".

قصّة فيكتوريا عبد الله الشدياق هي واحدة من التي تتحدّث عن قدرة شفاعة القديس شربل لدى الرب لاجتراح العجائب والشفاءات في لحظة يكاد يفقد فيها ​الإنسان​ الأمل. وتروي فيكتوريا أنها "ومنذ العام 2019 تعاني من أوجاع رهيبة لا تعرف سببها، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تبيّن أنها تعاني من "الروماتيزم" ولم تنفعها الادوية المسكّنة التي وصفها لها الطبيب"، وبحسب فيكتوريا فإن الأمور إستمرّت على هذا المنوال طيلة العام 2019 ولغاية أيار 2020 حين إشتدّ الألم عليها كثيراً فلجأت الى "الزيت" المقدس بذخائر ​مار شربل​ وطلبت ان يسكّن ألمها ويشفيها.

تشير فيكتوريا الشدياق الى أنها "كان يفترض اجراء التحاليل الطبية في تموز 2020 ولكنها أجرتها في أيار خوفاَ من الأوضاع ولم تزر الطبيب"، وتضيف: "في أحد الأيام عادت وشعرت بأوجاع رهيبة فطلبت موعدا من الطبيب الذي وبعد مشاهدته لنتائج الفحوصات الاخيرة أصابه الذهول بسبب اختفاء "الروماتيزم" بشكل كلّي".

فيكتوريا عبد الله ليست الوحيدة التي نالت نعمة الشفاء، ففي سجلات العجائب في ​دير مار مارون عنايا​ الالاف من الأعاجيب التي يجترحها الله بشفاعة القديس شربل. ويلفت الأب البرفسور ​يوسف مونس​ الى أن "الله وحده يختار من ينال نعمة الشفاء والخيار هو ارادة الهية كي يشهد القديس شربل بعجائبه على قداسة الله وعلى عظمة الله وقوته"، شارحاً أننا "نطلب شفاعة القديسين ولكن الفاعل الكبير هو الربّ، وبين كلّ العجائب التي تحصل هناك نعم خاصة تعطى".

"​عيد القديس شربل​ يذكّرنا أن ​الصلاة​ مهمّة جداً، والاستسلام لارادة الله أمر مهم، والاتكال على العناية الالهية أمر بالغ الأهميّة".

مونّس يطلب "شفاعة "شربل" للبنان وشعبه المتألم في ظلّ ما يمرّ به هذا البلد"، مختصراً كل الكلام بالقول "كلبنانيين عمل القديس شربل الوطني مهمّ جداً فـ"شربل" قيمة روحية تعطى للعالم عن قيمة لبنان وخيره ورحمته وعطائه بالنعم الكبيرة التي اعطاها مار شربل للعالم".

يشتهر لبنان بقديسيه الذين ذاع صيتهم في العالم والقديس شربل واحدا منهم، ولا ننسى كلام ​البابا فرنسيس​ الاول الذي قال إنه يضع في غرفته صورة "حبيس عنايا" ويصلّي له.

بفضل هذا القديس أصبح دير مار مارون-عنايا محجًّا واحداً من أشهر المزارات العالمية التي تجذب المؤمنين من مختلف أرجاء العالم ومن مختلف الأديان بهدف طلب نعمة و"شربل" لن يرد خائباً!.