ها أنا أجثو أمام شخصك في باحة ديرك الّذي عشت فيه غالبية سنوات كهنوتك حيث حصلت أعجوبة السراج الّذي أضأته بالماء، فحوّل حياتك من الدير الى المحبسة لتعيش ب​الصلاة​ والتأمّل والعمل طيلة أيّام حياتك.

ها أنا أجثو، وروحك تجوب هذا المكان المقدّس على وقع "يا أبانا الحق" التي كنت تردّدها عشيّة انتقالك الى السماء ليلة ​عيد الميلاد​ من عام 1898.

ها أنا أجثو وحيدا أمامك أطلب من الآب القدّوس رحمته وغفرانه.

ها أنا أجثو أمام الرب الّذي يظلّل شخصك ليلا نهارا، وأنا المجروح المتألّم أرنو عطفك فتحنّن على ابن يعشق التراب الّذي مشيت عليه بأقدامك العاريتين.

ها أنا أجثو لأطلب منّك الرحمة رغم ايماني المتأرجح الضعيف.

ها أنا أجثو لأطلب للمعذّبين الراحة النفسيّة والمعنويّة وللمتألّمين العزاء وللمرضى الشفاء وللجائعين خبز ​الحياة​.

أنصت يا ربّ اليّ أنا المُحْبَط بشفاعة قدّيس القدّيسين شربل. أنت الّذي لم ترفض له طلبًا، أنر حياتنا كما أضأت سراج ​مار شربل​ بالماء لأنّك على كلّ شيء قدير. آمين.