اعلن رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ أن القوات ستكون في طليعة الداعمين لصرخة البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​، مؤكدا "اننا سنبادر بخطوات عملية لترجمة صرخة الراعي وسيكون لنا خطوات سياسية عملية في هذا الاتجاه".

واضاف جعجع في كلمة له من بقاعكفرا لمناسبة ليلة القديس شربل: "شاءت العناية ان نلتقي في عيد مار شربل في الوقت الذي يمر فيه شعبنا بأقسى محنة بتاريخه الحديث والتي تستدعي عجيبة من اعاجيب مار شربل للخروج منها وهو قد بدأ فعلا العمل على طريقته من خلال البقية الصالحة الباقية في البلاد"، مشيرا الى أنه بعد بلوغ الازمة مستويات خطيرة، ومن دون قرار جدي من قبل الممسكين بالدولة إنقاذ البلد، واضحى المواطن في عتمة كاملة، مادية ومعنوية ونفسية وكأن الشمس لن تشرق من جديد، واذ في خضم كل ذلك يُسمع صوت صارخ ينادي من اعماق التاريخ والحاضي والمستقبل، يقول "كفى"، هذا شعب الله يلتوى ويتعذب وآن الاوان لوضع الاصبع على الجرح والذهاب للأسباب الحقيقية ومصارحة الجميع فيها في سعي صادق لمعالجتها".

وأكمل جعجع: "يقول الصوت يا فخامة الرئيس نناشدك العمل على فك الحصار عن الشرعية اللبنانية، ونتوجه الى منظمة المتحدة لتثبيت استقلال لبنان وتطبيق القرارات الدولية واعلان حياده"، مشيرا الى أن "هذا كان صوت أبينا مار بشارة بطرس الراعي وهكذا اعاد التاريخ نفسه من جديد وقامت بكركي تحمل صليب لبنان واضحت محط آمالهم جميعا".

وقال: "لبنان وطننا ولن نتركه، لأصحاب المشاريع غير اللبنانية الذين رهنوا لبنان أرضا ودولة في سبيل غايات لا علاقة للبنان فيها فانتهى لبنان تائها في اصقاع الارض لا يعرفه أحد، ولا يريد أن يتعرف عليه أحد، ولن نتركه لتجار الهيكل الفاسدين النتنين الذين تسلقوا الى مراكزهم على ظهر الناس وطعنوا ناسهم وكل اللبنانيين من خلال اسوأ ممارسة عرفها لبنان على مستوى السلطة ادت لما نحن فيه وتفليس اللبنانيين ولبنان على كل المستويات"، مضيفا: "لقد انطلقت مسيرة اعادة عقارب الساعة الى الوراء من خلال وضع الاصبع على الجرح وهذا الصوت سيتحول الى كرة ثلج ستنظف لبنان من كل الاوساخ العالقة فيه تمهيدا لقيام جمهورية قوية يكون لها فيها كل القرار".

واكد جعجع: "لقد كان واضحا التفاف السواد الاعظم حول صرخة البطريرك ونحن كقوات لبنانية في طليعة هذا السواد الأعظم وسنكون المبادرين بخطوات عملية لترجمة الصرخة وسيكون لنا خطوات سياسية عملية في هذا الاتجاه".