ابدى عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​ادغار طرابلسي​ أسفه الشديد للكارثة التي حلت باللبنانيين أمس، معتبرا أنه "لم تذهب من بالي فكرة العمل العدائي بما حصل، وأنا لا أتكلم عن معلومات، بل هو تحليل شخصي، لكن الأهم الآن هو التكافل والإهتمام ببعضنا البعض، لأن الظروف مأساوية، فأحد الضباط أكد لي أن إطفاء ​بلدية بيروت​ فقد له 10 عناصر، وهذا أمر محزن جدا، ولفتني التضامن من اتحادات البلديات و​الدفاع المدني​ والجهات الإنقاذية"، قائلا:"ظننت بداية أنها ​قنبلة​ نووية صغيرة".

واعتبر في حديث تلفزيوني، أنه "نحن يجب أن نشهد ولادة وطن جديد ومجتمع متماسك أكثر، الأمم لا تولد بالسعي والخطاب، بل من المعانات، التي تساعدنا بخلق مجتمع موحد جديد، ما يجب أن يتغير هو عقليتنا، من الفوضوية للإستلشاء، كيف يمكن أن تكون هذه المواد منذ فترة طويلة بمرفأ بيروت! هناك بعض الجرائد كأنها تشمت بما حصل لتهاجم الحكومة، إنه وقت التضامن والتسامي وبلسمة الجراح، وليس وقت استغلال المصائب سياسيا".

وشدد طرابلسي على أن "ما حصل هو ضربة كبرى، يجب أن نذهب إلى حالة كوارث والتفكير كيف سنبني وطن جديد، وبناء الإنسان مهنيا، كما حصل بعد الحرب العالمية الثانية في ​أوروبا​، علينا تحويل الكارثة إلى فرصة، التضامن اللبناني الأهلي والرسمي وتضامن الدول التي كانت ممنوعة من مساعدتنا، علها فرصة للخروج من الأزمات، أرجو أن ينتهي الحصار على لبنان بعد ما حصل، كنا نعيش باقتصاد وحياة مزيفة، ونحن نحتاج لحقة إنسانية جديدة، ومن بعد هذه الكارثة، نأمل أن تتغير لغة السياسيين ولغة الإعلام اللبناني، أمس كان هناك اعلام شرير يهاجم سياسيا، في الوقت الذي كانت بيروت جريحة".

وعن كلام الرئيس الأميركي دوالد ترامب عن ما حصل بأنه اعتداء رهيب، لفت إلى أنه يعتبر أن "ما حصل هو جدل كبر، وعلى العالم أن يتركونا ننهض من تحت الركام، وان شاء اله تكون خاتمة أحزاننا،

وعن الإعلان عن زيارة الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ غدا الى لبنان، أكد طرابلسي أنه على قناعة بأنه "لا خلاف بين رئيس الحكومة ​حسان دياب​ و​فرنسا​، وموقف الرئيس الفرنسي واضح جدا بالوقوف إلى جانب لبنان، أمام المجتمع الغربي، ومساعدة لبنان ستكون على العلن".