لفتت أوساط سياسيّة، عبر صحيفة "الراي" الكويتية، تعليقًا على "المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم ​بيروت​ والشعب ال​لبنان​ي" الّذي دعا إليه الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ والأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريس​ غدًا الأحد، والّذي سيُقام عبر الفيديو وسيشارك فيه رؤساء دول عدّة، إلى أنّه "استوقفها أنّ الدعوة للمؤتمر، تضمنّت إشارةً صريحة إلى أنّ "هذا الدعم الطارئ ومساعدات الإغاثة يجب أن تبقى منفصلة عن التعافي الاقتصادي والمالي للبنان، الّذي يتطلّب تطبيق الإصلاحات المرتَقبة من ​الشعب اللبناني​ و​المجتمع الدولي​، كما تمّ التعبير عن ذلك في اجتماع مجموعة الدعم الدولية الّذي انعقد في ​باريس​ في 11 ديسمبر 2019"، وهو ما اعتُبر امتدادًا للسقف الّذي أرساه ماكرون خلال وجوده في بيروت، حين أصرّ على مسار الإصلاحات كجسر عبور للإنقاذ المالي، وأعقب ذلك اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ مهّد لمؤتمر اليوم، على قاعدة الإغاثة الإنسانيّة ووصول المساعدات إلى الأرض أي مباشرةً إلى الشعب اللبناني، عبر آليّاتٍ تضمن عدم مرورها بأيدي ​الفساد​".

ورأت أنّه "لم يكن ممكنًا تَلَمُّس آفاق "الخطوط المفتوحة" الدوليّة والعربيّة مع لبنان الرسمي والزيارات المتوالية لبيروت، رغم اقتناعنا بأنّها على طريقة "العصا والجزرة"، بمعنى إرساء "شبكة الأمان" الّتي تحول دون سقوط الشعب اللبناني والانهيار الشامل للبلاد، وفي الوقت نفسه تلافي جَعلِها غطاءً للتركيبة الحاكمة بما تعبّر عنه من تحوّلات كاسرة للتوازنات السياسيّة، وتاليًا التأكيد للمسؤولين أنّ "خريطة طريق" النجاة الإصلاحيّة- السياسيّة لم تتبدّل و"ساعِدوا أنفسكم لنساعدكم".

وتوقّفت الأوساط عند "إبداء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ في إطلالته عصر الجمعة، الارتياح لزيارة ماكرون في مقابل الارتياب العلني الّذي عبّرت عنه ​طهران​ بلسان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام ​محسن رضائي​، الّذي اعتبر خطاب الرئيس الفرنسي تدخّلًا في الشأن اللبناني".