شدّدت أوساط واسعة الإطلاع لصحيفة "الراي" الكويتيّة، على أنّ "مؤشّرات مُقلِقة كانت تتزاحم على أكثر من مستوى مُنذِرةً بـ"أعظم آتٍ"، ما لم تتدارك الجهات الرئيسيّة الموقف وتُدرك معاني تَعاطي عواصم القرار مع ​لبنان​ على أنّه بلغ أسفل القعر الّذي لا تحت تحته".

وتوقّفت الأوساط عند وقائع متشابكة، "أوّلها مصدره خارجي والثاني داخلي، وتشي بأنّ البلاد ربّما تكون أمام مرحلة بالغة الخطورة"، وحدّدتها كالآتي:

"-التقارير المتزايدة في صحف ألمانيّة، ومنها "​دي فيلت​" حول شحنات من نيترات الأمونيوم سبق أن وصلت بين 2013 و2014 إلى "​حزب الله​" عبر المرفأ وغيره، وبأدوار للنظام الإيراني في ذلك، من دون التأكّد إن كانت هي نفسها الّتي تمّ تخزينها في المرفأ وانفجرت في 4 آب، وصولًا إلى نَشر "​دير شبيغل​" تحقيقًا تشير خلاصته إلى أنّ المالك الحقيقي لسفينة "روسوس" الّتي دخلت المرفأ في تشرين الثاني 2013 محمّلة بـ2750 طنًّا من المادّة نفسها خُزّنت في العنبر رقم 12، الّتي تَسبّب بالتفجير، كانت لديه صلات ببنك تابع لـ"حزب الله".

-بدء ​سويسرا​ دَرس مقترح لحظر "حزب الله" ورموزه وتجمّعاته ومصادرة أصوله، بسبب "أنشطته وتحرّكاته الإجراميّة في البلاد وغيرها من الدول الأوروبيّة".

-المخاوف من أحداث أمنيّة تتزايد وتيرتها ويُخشى أن تكون بمثابة "ألغام" فتنويّة، إمّا وليدة المناخ الداخلي المحتقن، وإمّا بفعل "فاعِلٍ"، وبينها ما شهده ​البقاع الأوسط​ ليل الجمعة، حيث تمّ ​إطلاق النار​ على مسجد بلدة ​سعدنايل​ من سيّارة مجهولة ترفع علم "حزب الله"، من دون أن تتمكّن الأجهزة الأمنيّة من القبض على مَن كانوا بداخلها، في موازاة تسجيل إشكال في الليلة نفسها بين عائلتين في ​تعلبايا​ على خلفيّة تعليق راية عاشورائيّة، تخلّله ​إطلاق نار​ واشتباكات بالعصي".